بالفيديو: لهذا تحتفل النساء الصحراويات بـ"الطلاق"

DR

في 15/04/2018 على الساعة 21:30

لطالما اشتهرت الأقاليم الجنوبية المغربية بعادات وتقاليد جرى التمسك بها منذ عقود من الزمن، ولعل أبرزها احتفال المرأة الصحراوية بـ "الطلاق"، وهو الأمر الذي قد يراه البعض بمثابة "أمر غريب وعجيب"، إلا أن أهل الصحراء يرون فيه مغازي وأهداف كثيرة.

إن احتفال نساء الصحراء المغربية بطلاقهن لا يأتي بغاية الاحتفال والمرح فقط، بل يكون أساسا من أجل التخفيف عن المرأة المنفصلة عن زوجها حديثا، كما أنه يكون مناسبة لإعلام الجميع أن فلانة ابنة فلان لم تعد متزوجة، الأمر الذي يفتح أمامها أبواب تلقى عروضا جديدة للزواج مرة أخرى.

وحول هذا الموضوع، قالت السيدة "س.ع"، المنحذرة من قبيلة الركيبات الصحراوية المغربية، في اتصال هاتفي بـ "Le360": "إن الطلاق في الصحراء ليس نهاية العالم، كما أنه ليس بابا تدخل من خلاله المرأة إلى عالم الكآبة والحزن على من رحل، فالحياة تستمر، ولا ينبغي على المرء أن يكرس حياته للتفكير في من قرر الانفصال عنه".

وأضاف ذات المصدر: "إن المرأة وبعد طلاقها من زوجها، يشرع أهلها وأقاربها في انتظار انتهاء مدة العدة (4 أشهر و10 أيام)، ثم ينطلقون في تجهيز حفل كبير لها، لا يخلو أبدا من الغناء والرقص، ويتم خلال استدعاء الأصدقاء والمعارف جميعا، وكل ذلك من أجل مغزى سامي، هو التشهير بأن السيدة فلانة لم تعد متزوجة وأنها مستعدة للزواج مرة ثانية".

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من حفلات الطلاق بالأقاليم الجنوبية شهدت ظهور فرص زواج جديدة لنساء مطلقات حديثا، فالمرأة وبعد خروجها من العدة واحتفال بطلاقها قد يقف رجل في ذلك الحفل نفسه ليعلن أن يطلب يدها للزواج، وتسمى هذه الحالة في الصحراء بـ "فلان محرش لفلانة"، أن أنه عرض عليها أن تكون شريكة حياته في يوم احتفالها بطلاقها.

وفي هذا الفيديو تشاهدون حلقة كانت ثد بثتها قناة "الجزيرة الوثائقية" القطرية، سلطت من خلالها الضوء على الثقافية الحسانية بصفة عامة، ثم تناولت فيها مسألة اهتمام أهل الصحراء بالمرأة وإعطائهم القيمة الكبيرة لها عبر إقامتهم لحفل طلاق لها في حالة انفصالها عن زوجها:

تحرير من طرف عالي طنطاني
في 15/04/2018 على الساعة 21:30