وجاء هذا الإعلان خلال حدث في المعهد العالي للقضاء بحضور مجموعة متنوعة من الشركاء والمؤسسات العمومية والدولية، بما في ذلك وزارة العدل ومؤسسة الوسيط والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إضافة إلى سفارة مملكة هولاندا بالرباط التي تمول المشروع.
وفي تصريحاته، أوضح المدير التنفيذي لمركز النورديك لتحويل النزاعات، نوفل عبود، أن البرنامج يأتي للإجابة على تحديات عودة المواطنين من بؤر التوتر، مشيراً إلى أهمية تعزيز الجهود الرامية لإعادة تأهيل المدانين بموجب قوانين الإرهاب. وأكد عبود على أهمية الشراكة بين المملكة المغربية ومملكة هولاندا في هذا السياق، مشيراً إلى تقديره لجهود البلدين في مكافحة الإرهاب والتطرف.
من جانبه، أوضح وسيط المملكة، محمد بنعليلو، أن مشاركة مؤسسة الوسيط في البرنامج تعكس التزامها بتعزيز العمل المشترك بين مختلف الجهات لتحقيق أهداف العدالة والإعادة التأهيل.
وأشار بنعليلو إلى أهمية التنوع والراهنية في تنفيذ البرنامج، مؤكداً على دور المؤسسة في إبراز جوانب مختلفة من مهامها الاجتماعية.
وفيما يتعلق بجوانب تنفيذية للبرنامج، أشار منسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، عبد الواحد الجمالي الإدريسي، إلى أهمية الرعاية اللاحقة للنزلاء بغض النظر عن وضعيتهم القانونية أو الاجتماعية. وشدد الجمالي الإدريسي على أن هذه الرعاية ليست اختيارية بل هي جزء أساسي من الجهود الرامية لتحقيق إعادة تأهيل شاملة تمكن الأفراد من العودة إلى المجتمع بشكل آمن ومستقر.
ويعد برنامج « REORIENT » خطوة هامة نحو تعزيز الأمن والعدالة الاجتماعية، حيث يسعى لتحقيق تكامل الجهود بين المؤسسات الوطنية والشركاء الدوليين في مجال إعادة تأهيل المدانين وتأمين عودتهم إلى المجتمع بشكل مستدام وآمن.