وجاءت تصريحات المسؤول الإسباني عقب استقباله رفقة وفد مرافق له من طرف والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بيكرات، بمقر دار الضيافة، حيث قدمت للوفد بطاقة تعريفية شاملة عن الجهة، مع إبراز المشاريع المهيكلة الكبرى التي شهدتها العيون منذ الزيارة الملكية سنة 2015، والتي شكلت انطلاقة حقيقية لمسلسل تنموي واسع.
وفي حديثه للصحافة، عبّر بلانكو عن اعتزازه بقوة الروابط التي تجمع المملكتين المغربية والإسبانية، مشيرًا إلى أن الزيارة تروم استكشاف سبل تعزيز التعاون الثنائي، لاسيما بين إقليم فويرتيفنتورا وأقاليم الجنوب المغربي، بالنظر إلى القرب الجغرافي والفرص الاقتصادية المشتركة.
وأضاف أن مدينة العيون، بما تتوفر عليه من بنية تحتية متطورة ومؤهلات طبيعية وسياحية، تشكل بوابة استراتيجية لجزر الكناري نحو القارة الإفريقية، داعيًا إلى استثمار هذا الموقع المتميز عبر تطوير المبادلات التجارية، وفتح الخط البحري بين طرفاية والجزر الكنارية.
وشدد عمدة أوليفا على أن التنمية التي تعرفها العيون تفتح آفاقًا واعدة أمام المستثمرين، خاصة في ظل توفر بيئة ملائمة تتمثل في مناخ معتدل، وامتداد ثقافي وتاريخي مشترك بين الشعبين المغربي والإسباني، بالإضافة إلى مقومات طبيعية جاذبة من قبيل الكثبان الرملية والمناطق السياحية.
وفي إطار هذه الزيارة الاستطلاعية، توجه الوفد إلى المركز الجهوي للاستثمار، حيث تم تقديم عروض رقمية ومؤسساتية حول مناخ الأعمال بالجهة، كما أتيح لأعضاء الوفد الإسباني طرح أسئلتهم وتبادل النقاش مع مسؤولي المركز.
واختتم الوفد زيارته بجولة ميدانية شملت مشاريع كبرى بالمدينة، من بينها كلية الطب والصيدلة، ومدينة المهن والكفاءات، والمركز الاستشفائي الجامعي، إضافة إلى منشآت رياضية وثقافية حديثة مثل ملاعب القرب، والمكتبة الوسائطية محمد السادس، والمسبح الأولمبي الذي احتضن مؤخرا إقصائيات كأس العرش.
وتعكس هذه الزيارة إشعاع مدينة العيون كقطب تنموي صاعد وواجهة حضارية قادرة على بناء جسور جديدة للتعاون الإقليمي والدولي.