أكدت نسرين إيوزي، مديرة المديرية المؤقتة لإنجاز الميناء الأطلسي، في تصريح لـLe360، أن أشغال إنجاز الميناء تسير وفق وتيرة متسارعة، لإنجاحه هذا المشروع الضخم وتسليمه في متم العام 2028، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى جعل الواجهة الأطلسية نقطة تواصل بين القارات.
أشغال إنجاز الميناء الأطلسي بالداخلة تصل مستويات متقدّمة. سويلم بوعمود
وهكذا، يسير نموذج تنمية الأقاليم الجنوبية، الذي يندرج ضمنه مشروع الميناء الأطلسي، (يسير) في اتجاه جعل جهة الداخلة-وادي الذهب قطبا اقتصاديا مندمجا، يقوم بدور الصلة الوصل بين المغرب وعمقه الإفريقي.
ويُعدّ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس بالعيون، عام 2015، بمناسبة الذكرى الأربعين، حينها، لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، (يُعدّ) بمثابة خارطة طريق ترتكز في مضمونها على استراتيجية النهوض بالتنمية في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
وهكذا، يُرتقب أن يُمكّن بناء الميناء الجديد على الواجهة الأطلسية «الداخلة الأطلسي»، الذي وصلت نسبة الأشغال فيه إلى 36 بالمائة، من تحقيق تنمية جهوية عموما وتطوير قطاع الصيد البحري فضلا عن الأهداف الجيوستراتيجية.
وفي ما يخص الجانب التجاري للميناء، فإنه من المرتقب أن يضم: أرصفة متعددة الاختصاصات (600 متر طولي بعمق 16 متر هيدرو)؛ محطة نفط؛ رصيف مخصص للخدمات (100 متر طولي)؛ أراضي مسطحة تصل مساحتها إلى 24,6 هكتار.
أما في ما يتعلق بجانب الصيد البحري، فإنه من المنتظر إحداث أرصفة (1650 متر طولي بعمق 12 متر هيدرو)؛ وأراضي مسطحة تصل مساحتها إلى 28,8 هكتار، علاوة على أرصفة مخصصة لإصلاح السفن (أرصفة 200 متر طولي بعمق 12 متر هيدرو) ثم أراضي مسطحة مساحتها إلى 8,6 هكتار.