تلقت المقاتلات المغربية المتواجدة بقاعدة الملك فهد بالقطاع الغربي بمنطقة الطائف، في إطار عملية إعادة الأمل باليمن، عشية أمس الاحد، أمرا عسكريا بالقيام بمهمة استطلاعية على المنطقة الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية. تجند للمهمة ضابطان من سلاح الجو المغربي، من بينهما الملازم أول (ب) الذي ينتمي إلى القاعدة السادسة للقوات الجوية الملكية ببنكرير، و الذي شاءت الأقدار أن يتم قصف طائرته، بحسب معلومات حصل عليها Le360.
وتضيف مصادرنا أنه في حوالي الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، تخطت المقاتلتان مدينة نجران السعودية متجهتان إلى مدينة صعدة، معقل الحوثيين، شمال اليمن. كانتا الطائرتان في مهمة استطلاعية على مستويات منخفضة، لتحديد مواقع التجمعات العسكرية ومخازن الأسلحة وإرسال احداثياتها إلى القيادة الجوية العامة حتى لا تتسبب الغارات التي تعقب المهمة في إسقاط ضحايا مدنيين.
وتابعت المصادر ذاتها أن "الطائرتين وصلتا إلى منطقة جبلية شمال مدينة صعدة، تبلغ فيها المرتفعات 1800 متر فوق سطح البحر، يتخللها وادي يسمى وادي النشور”، مضيفة أن "المضادات الأرضية لمليشيا الحوثي فاجأت الطائرتين في منطقة المرتفعات الجبلية لتصيب طائرة الملازم الأول (ب) بينما كان الحظ إلى جانب الطائرة المرافقة، التي تمكنت من العودة إلى قاعدة الملك فهد"، هذا في الوقت الذي لم يحدد فيه زميل الربان المفقود مصيره أو إذا ما استعمل مظلة النجاة بعد إصابة الطائرة، حسب بلاغ المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية.
وحاول Le360 ربط الاتصال بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية وإدارة الدفاع الوطني، دون الحصول على أي رد، الأمر نفسه بالنسبة لوزارتي الداخلية والاتصال.