تعاون أمني مغربي - إسباني يطيح بإرهابية هددت بسترات ناسفة

شرطة إسبانيا توقف داعشيا. DR

في 10/12/2024 على الساعة 19:42

أقوال الصحفنجحت معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني « ديستي » إلى السلطات الإسبانية، في إيقاف مغربية موالية ل « بوليساريو »، هددت البلدين بعمليات إرهابية.

وتابعت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الأربعاء 11 دجنبر 2024، هذا الملف، مشيرة إلى أنه تم إيقاف الانفصالية من منزلها الواقع في جزيرة مينوركا بجزر البليار، بعد تأكد المصالح الأمنية الإسبانية من خطورة رسائل تحريضية على القيام بعمليات إرهابية، في سياق التنسيق الأمني الوثيق بين المغرب وإسبانيا لمكافحة الإرهاب.

وأوضحت اليومية في مقالها أن المتهمة تنتمي لعائلة تورط بعض أفرادها في أنشطة إرهابية، إذ لقي أحد أشقائها حتفه في عملية أمنية لإيقافه، بعد معلومات عن استعداد خلية ينتمي إليها لتنفيذ جرائم إرهابية، مضيفة أنه وفي الوقت الذي حاولت المتهمة التنصل من التهم الموجهة إليها، كشفت المحكمة الوطنية الإسبانية عن أدلة كثيرة تشير إلى تورطها في نشر محتوى متشدد عبر منصات رقمية مختلفة.

وأبرز المقال ذاته أن التحقيقات الأولية كشفت أن تطرف المتهمة كان تدريجيا، إذ كانت تظهر استعدادا لتنفيذ هجمات إرهابية، بما في ذلك محاولات للحصول على سترات ناسفة، وأنواع أخرى من الأسلحة، كما تضمنت رسائلها تحريضا واضحا على استهداف المغرب وإسبانيا، مبينا أنه وأثناء تفتيش منزلها، عثرت السلطات على أدلة تثبت ارتباطها بأفراد لهم علاقة بصناعة الأسلحة والمتفجرات، مما يعزز التهم الموجهة إليها، في الوقت الذي مازال المحققون يقتفون أثر انفصاليين آخرين يشتبه في علاقتهم بالمتهمة

وحسب جريدة الصباح، فقد زكى إيقاف المتهمة تقارير منظمات دولية سلطت الضوء على وجود صلات وثيقة بينً جماعات إرهابية وقادة في « بوليساريو »، الذين يتهمون باستغلال الوضع في مخيمات تندوف، لتجنيد عناصر لصالح شبكات متطرفة تنشط في منطقة الساحل والصحراء، مؤكدة تورط بعض قيادات الانفصاليين في عمليات تهريب أسلحة ودعم لوجستي لتنظيمات إرهابية، مثل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، و« داعش ».

كما كشفت تحقيقات أخرى عن استخدام جماعات انفصالية لمخيمات تندوف، كقاعدة خلفية لتنسيق الأنشطة الإرهابية، ما يشكل تهديدا مباشرا لاستقرار المغرب والمنطقة، وهو ما دفع متتبعين إلى القول بأن إيقاف المتهمة تأكيد إضافي على العلاقة المشبوهة بين « بوليساريو » والتنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، حيث تسعى بعض هذه الجماعات لاستهداف أمن المغرب ودول الجوار.

بالمقابل، أكدت الجريدة في مقالها، أن هذه العملية تبرز الدور الحاسم للتعاون الأمني المغربي الإسباني في التصدي للتهديدات الإرهابية، وضمان استقرار المنطقة، وتعكس التزام الجانبين بمحاربة التطرف العابر للحدود، كما لا يتوانى المسؤولون الأمنيون الإسبان عن الإقرار بنجاعة المعلومات التي توفرها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي تشكل درعا وقائيا ضد التهديدات الإرهابية التي تستهدف القارة الأوربية، آخرها إيقاف « ذئب منفرد »، تابع لتنظيم « داعش » الإرهابي، دعا إلى عمليات انتحارية في مليلية المحتلة.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 10/12/2024 على الساعة 19:42