مجلس جهة الشرق يوقع مذكرة تفاهم مع مقاطعة بارينجو الكينية لتعزيز علاقات التعاون

مجلس جهة الشرق يوقع مذكرة تفاهم مع مقاطعة بارينجو الكينية لتعزيز علاقات التعاون

مجلس جهة الشرق يوقع مذكرة تفاهم مع مقاطعة بارينجو الكينية لتعزيز علاقات التعاون . DR

في 10/05/2022 على الساعة 08:20

في إطار تعزيز التعاون جنوب – جنوب لتقوية العلاقات بين الممكلة المغربية والدول الإفريقية، تم عشية الإثنين 9 ماي 2022، توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس جهة الشرق ومقاطعة بارينجو الكينية لتعزيز علاقات التعاون.

وأبرز بلاغ صحفي، توصل Le360 بنسخة منه، أن مذكرة التفاهم التي وقعها كل من والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد معاذ الجامعي، ورئيس مجلس الجهة عبد النبي بعوي، وستانلي كيبتس، حاكم مقاطعة بارينجو بالجمهورية الكينية، تأتي "تماشيا مع السياسة الرشيدة التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في هذا المجال"، مضيفا أن الهدف منها هو تطوير التعاون المؤسساتي والحكامة المحلية، وتبادل خبرات جهة الشرق في مجال التأطير والتسويق الترابي.

وتروم مذكرة التفاهم، حسب ذات البلاغ، إلى انفتاح الجانبين على تجاربهما الناجحة في مجال تعزيز اللامركزية، وآليات الحكامة الجيدة لتدبير الشأن الجهوي والترابي، وتوحيد المواقف في المنظمات القارية والدولية التي تعنى بالجماعات الترابية، بما يتوافق مع المصالح العليا لكلا البلدين، ويعزز مشاركتهما، ويساهم في الدفاع عن إشعاع الجهات الإفريقية، إضافة إلى تشجيع الاستثمار السياحي، واستيراد وتصدير المنتجات الزراعية بين الطرفين، ودعم التعاون مع الجهات الفاعلة في القطاع الخاص والمجتمع المدني ومؤسسات التعليم العالي، وتقاسم الخبرة في مجال التنمية الاقتصادية التي حققتها جهة الشرق مع حكومة مقاطعة بارينجو.

وحضر مراسيم التوقيع كل من أعضاء الوفد الكيني، ورئيس جامعة محمد الأول، ونواب الرئيس، ورؤساء ونواب اللجان الدائمة بالمجلس، ورؤساء الفرق وعضوات وأعضاء مجلس جهة الشرق، ورؤساء الغرف المهنية، والمنتخبين، ورؤساء المصالح اللاممركزة.

وفي كلمة له بالمناسبة، اعتبر عبد النبي بعوي، رئيس جهة الشرق، أن توقيع هذه المذكرة هو خطوة لنسج علاقات جديدة، "عنوانها الانفتاح على محيطنا الإفريقي، وتعزيز وتقوية علاقات الشراكة مع مختلف مكوناته، في إطار التعاون جنوب – جنوب وفق منطق رابح رابح"، مضيفا: "بتوقيعنا اليوم على مذكرة التفاهم، نكون فعليا بصدد كتابة عهد جديد من مسار دبلوماسية الجماعات الترابية، بآليات مبتكرة، عمادها حكامة مسؤولة، والعمل الجاد من أجل المساهمة في كسب رهان معركة التنمية المستدامة، والتي تجعل في صلبها بناء الإنسان الإفريقي وتحقيق كرامته وازدهاره".

وأشار بعوي إلى أنه وتماشيا مع التوجيهات الملكية، بادر مجلس الجهة إلى توقيع خمسة اتفاقيات شراكة وتعاون مع جهات إفريقية وهي: جهة كاولاك- السينغال، وجهة كاي وجهة تومبوكتو- مالي، وجهة ناوا- كوت ديفوار، وجهة (Boucle de Mouhoune) بوكل دو موهون- بوركينا فاصو، موضحا أن هذه الاتفاقيات انبثقت عنها عدة إنجازات تمثلت في إحداث مركز التميز للتدريب الترابي بجهة كاولاك، كفرع لمركز التميز بجهة الشرق، وتقديم منح دراسية لـ69 طالبا المنحدرين من الجهات الشريكة لاستكمال دراستهم بجامعة محمد الأول ومعاهد التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة الشرق، مع إحداث دار إفريقيا التي تضم مجموعة من المرافق الإدارية والرياضية، إضافة إلى حي جامعي لإيواء الطلبة الأفارقة والمغاربة.

وانبثق عن هذه الشراكات أيضا، حسب رئيس الجهة، إنجاز مشروع "الاعتماد على الشباب من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي ما بين جهة الشرق والجهات الشريكة الإفريقية من جنوب الصحراء، كنموذج التعاون الاقتصادي ما بين جهة الشرق ومقاطعة كاولاك"، بالإضافة إلى مشاركة الجهات الإفريقية الشريكة في معارض الاقتصاد الاجتماعي والتضامني المنظمة من طرف جهة الشرق، وكذا تخصيص جناح لعرض المنتوجات المجالية للجهات الإفريقية الشريكة، وذلك بالمنصة اللوجستيكية للتثمين والتلفيف وتسويق المنتجات المجالية".

ونوَّه ذات المتحدث بالدور الفعال للمديرية العامة للجماعات الترابية لوزارة الداخلية، وسفارة المملكة المغربية بكينيا، وولاية جهة الشرق، لدورهم في دعم هذه المبادرات الهادفة لتعزيز تموقع جهة الشرق، وتقوية انفتاحها على محيطها الإفريقي والأورومتوسطي والدولي.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 10/05/2022 على الساعة 08:20