بالفيديو. شهادات صادمة لأسرى مغاربة عائدين من مخيمات تندوف

Le360

في 29/12/2018 على الساعة 20:00

كشف عدد من الجنود المغاربة الأسرى السابقين بمخيمات جبهة البوليساريو، عن أحداث مؤلمة ومعاناة قاسية إبَّان تواجدهم بين أيادي الانفصاليين هناك، مؤكدين أن الأوضاع الانسانية بتلك الرقعة الجغرافية جد مزرية، مطالبين بانصافهم وتعويضهم عن مدة الأسر التي ناهزت الأربع وعشرين سنة.

الكرف الشافعي، أحد أفراد القوات المسلحة الملكية المتحدر من اقليم ورزازات، أكد في تصريح لـle360، بمناسبة حفل تكريمي لهم على هامش اللقاء الوطني حول قضية الصحراء المغربية الأسبوع الماضي، أنه تم القبض عليه من طرف انفصاليي البوليساريو في سنة 1978، لتتحول حياته إلى جحيم بعدما قاموا بالتنكيل به وتعذيبه وتعنيفه لأزيد من 22 سنة في خرق سافر للمواثيق الدولية، مضيفا "قاسيت العذاب ضربني العدو جوج خطرات ف الراس أباقي كانستعمل الدوا لحدود الساعة".

ولم يستطيع الشافعي مواصلة حديثه مع موفد le360، متأثرا بالأوضاع الخطيرة التي عاشها الجنود المغاربة الأسرى بين بنادق انفصاليي جبهة البوليساريو التي ترعاها الجزائر، مكتفيا بالقول أن ما موُرس عليهم من انتهاكات وتجاوزات طيلة مدة الأسر لن يتصورها عاقل ولا يمكن وصف بشاعتها وبسببها يقول "أصبحت مصابا بالعقم محروما من الأبناء".

من جانبه أوضح، أحمد رضا، أحد أفراد القوات المساعدة الأسرى بمخيمات تندوف سابقا، في حديث مع le360، أن سنوات الاحتجاز والأسر داخل المخيمات كانت مريرة، لا طعام ولا مأكل ولا شراب ولا نوم، مع فرض الانفصاليين للأعمال الشاقة على الأسرى دون مراعاة لظروفهم الصحية أمام انعدام أبسط حقوق العيش، ومعظمنا يضيف "عراة بلا ملابس تقينا من البرد القارس ليل نهار حتى ذبلت أجسادنا فأصبحنا لقمة سائغة للأمراض والأوبئة".

وطالب المتحدث من الجهات المعنية بالرفع من المبالغ المالية المخصصة للتقاعد الموجهة لأسرى الحرب في الصحراء العائدين من مخيمات تندوف، واصفا ما يتقاضاه بالهزيل مقابل الخدمات الجليلة التي قدمها للوطن، مستغربا عن عدم تعويضهم ماديا عن المدة الطويلة التي قضوها بين قضبان تلك المخيمات التي تنعدم فيها حقوق الانسان وتُقمعُ فيها الحريات بشكل صارخ.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 29/12/2018 على الساعة 20:00