دراسة: التهميش وراء تجنيد الشباب في الجماعات الإرهابية

DR

في 18/09/2017 على الساعة 22:00

أقوال الصحفكشفت الأمم المتحدة أن "الحرمان والتهميش مع سوء الحكم" هي الأسباب الرئيسية التي تدفع شباب القارة الإفريقية إلى التطرف العنيف، وذلك وفق دراسة حديثة شاملة أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأوردت يومية "الأحداث المغربية" في عددها ليوم الثلاثاء 19 شتنبر، أن الدراسة هي الأولى من نوعها، تقوم على لقاءات مع 495 متطوعا مجندا في منظمات متطرفة مثل الشباب وبوكوحرام.

وخلصت الدراسة إلى أن نقطة التحول في حياة الشاب الذي يتجه إلى التطرف العنيف، غالبا ما تكون ما ينظر إليه باعتباره عنفا من الدولة أو إساءة لاستغلال السلطة.

وتضيف الجريدة، إلى أن الدراسة التي تحمل عنوان "الرحلة إلى التطرف في افريقيا: العوامل والحوافز ونقطة التحول للتجنيد"، تقدم نتائج عامين درس خلالهما برنامج الأمم المتحدة الإنمائي موضوع التجنيد في أكبر المجموعات المتطرفة في افريقيا.

وتكشف الدراسة صورة الفرد المهمش المهمل طيلة حياته منذ طفولته، الذي لا تتوفر له فرص اقتصادية أو مشاركة ذات مغزى في الحياة العامة، مما يفقد هذا النموذج ثقته في الدولة وما قد تقدمه من خدمات ضرورية له، مؤكدة أن "هذا الفرد يمكن أن ينجذب إلى التطرف عندما يشهد ما يعتبره إساءة لاستخدام السلطة من الدولة أو يتعرض لذلك".

وأردفت اليومية أن الدراسة تلقي الضوء كذلك على ما إذا كان الدين يقوم بدور في خلق الدافع للتطرف، وعلى عكس ما يتردد، فقد أفادت البيانات بأن المنضمين للجماعات المتطرفة غالبا ما يكون لديهم مستوى تعليمي ديني أو رسمي ضعيف، كما يكونون أقل فهما لمعاني النصوص الدينية.

وعلى الرغم من أن نصف المشاركين في الدراسة قالوا إن الدين هو سبب انضمامهم للجماعات المتطرفة، فإن 57 في المئة أقروا بأن لديهم فهما قليلا أو منعدما للنصوص الدينية أو أنهم لا يقرأون تلك النصوص على الإطلاق.

وأشارت الدراسة، تضيف اليومية، بأن فهم المرء لدينه يمكنه أن يعزز صموده أمام محاولات جذبه للتطرف، مضيفة أن تلقي 6 سنوات من التعليم الديني يمكن أن يقلل احتمالات الانضمام إلى جماعة متطرفة بنسبة 32 في المئة.

وحذر عبد الله مار ضياء، مدير مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في افريقيا، أثناء إطلاق التقرير من زيادة مخاطر تعرض افريقيا للتطرف العنيف، مؤكدا أن المناطق الحدودية والنائية الواقعة على الأطراف تبقى معزولة لا يتوفر فيها ما يلزم من الخدمات، فيما يعيش أكثر من نصف عدد السكان تحت خط الفقر.

وشدد ضياء على الحاجة العاجلة للتركيز على التنمية، بما في ذلك توفير الخدمات وتعزيز المؤسسات وخلق فرص التمكين الاقتصادي، من أجل التصدي للتحديات الأمنية.

وتابعت اليومية، أن الدراسة تأتي في وقت عادت الجماعات الإرهابية إلى تنفيذ عمليات دموية بالقارة، خاصة جماعة بوكو حرام وأيضا "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، المكونة من طرف أربعة تنظيمات جهادية هي "أنصار الدين، اغ غالي، والمرابطون، مختار بلمختار، وإمارة منطقة الصحراء، القاعدة في بلاد الغرب الإسلامي، وكتائب مآسينا، بول أمادو كوفا الناشط في وسط مالي".

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 18/09/2017 على الساعة 22:00