الرغبة الجنسية... طرق لاستعادتها بعد الإنجاب

DR

في 21/12/2015 على الساعة 16:06

لقد رزقت بمولود جديد منذ بضعة أشهر وها هو زوجك يريد لك أن تستعيدي رغبتك في إقامة العلاقة الحميمة، لكن... يبدو أن هذه الرغبة لم تعد كما كانت في السابق، فإلامَ يعود تراجعها وكيف يمكنك معالجة الأمر؟

السبب هرموني أم نفسي؟

منذ ولادة طفلك تتباعد المسافة الفاصلة بين علاقة حميمة تخوضينها وأخرى، فتتساءلين: هل السبب هرموني أم نفسي؟ إنهما بالطبع الأمران معاً! فقد شكل الحمل ثم الولادة عاملي انقلاب شامل على المستوى الهرموني لديك، إذ انخفض معدل هرموناتك، ما أدى إلى حدوث جفاف مهبلي.

أضيفي إلى هذا التعب الذي يرافق عملية الولادة وكذلك اضطرابات النوم التي تترتب على الاهتمام بطفلك والضغط النفسي المرتبط بتحملك مسؤوليات جديدة وصعوبة تنظيم حياتك... كل هذه العوامل وغيرها لا تساعد على تعزيز الرغبة الجنسية لديك!

كيف تستعيدين حياتك الحميمة؟

أولاً، لا توجهي إلى نفسك أي اتهام واعلمي أن تراجع الرغبة أمر طبيعي، هذا ما تعاني منه كل النساء بعد خضوعهن لعملية الولادة، وإذا كنت لا تصدقين هذا، ليس عليك سوى التوجه إلى المنتديات الإلكترونية حيث تتحدث النساء حديثات الولادة عن الأمر وسترين أنك لست الوحيدة التي تواجه هذه المشكلة.

ماذا عن مضاعفة الأوقات المشتركة؟

عليك أن تحافظي على تلك الأوقات التي تجمعك وزوجك بعيداً عن مولودك الجديد، لذا، خططي لنزهة تقومان بها معاً أو لدعوة عشاء إلى أحد المطاعم أو للسفر إلى بلد تحبانه، فهذا يساعدكما على استعادة التقارب بينكما، ومن الضروري ألا يشعر زوجك بأنه مستبعد ويجب أن يرى أنه حاضر دائماً بنظرك وأنكما ما زلتما موجودين كثنائي.

كفي عن الخوف من الشعور بالألم

لا شك في أن زوجك، شريك حياتك في السراء والضراء، والذي يرغب في أن تستأنفا علاقتكما الحميمة، سيراعي مشاعرك إن شرحت على مسمعيه، بهدوء ولطف، حقيقة خوفك، ثقي به لكي يساعدك... وبنفسك أيضاً!

تصالحي مع جسمك

وإن لم تتمكني من استعادة رشاقتك خلال وقت قصير وإن كان جسمك ما زال يحمل علامات الحمل، أنظري إلى الموضوع بإيجابية، فقد حصلت على أفضل هدية ولا تتعاملي مع جسمك وكأنه عدوك. عليك تقبله إلى أن يستعيد شكلة السابق بعد أشهر عدة. وإلى أن يتم ذلك اعتني بإطلالتك: استخدمي كريمات الشد والترطيب، اعتمدي تسريحة شعر وطريقة ماكياج جديدتين ولا تركزي على عيوب جسمك. ومن الأفضل ألا ترتدي ملابس الحمل وإن لم تتخلصي من وزنك الزائد، فقد اجتزت هذه المرحلة وأنت الآن أم وعليك استعادة علاقتك مع جاذبيتك بما يرضي زوجك.

تحدثي إلى زوجك

لا يفهم زوجك السبب الذي يكمن وراء تراجع الرغبة الجنسية لديك أو شعورك بالخوف، لذا، إذا لم تتحدثي إليه في هذا الشأن وإذا لاحظ أنك تبتعدين عنه، فهذا سيؤدي إلى تفاقم سوء التفاهم بينكما، بل إنه قد يلحق الضرر بمسار علاقتكما، في هذه الحالة، ننصحك بأن تتحدثي إليه بصراحة عن كل ما تشعرين به وألا تترددي في أن تقولي له: أحتاج فقط إلى بعض الوقت...

أوقات حميمة

من الضروري أن تخوضي وزوجك العلاقة الحميمة وإن لم تكن كاملة، فهذا يساعد على الحفاظ على الروابط التي تجمعكما ويساهم في تجاوزكما أي مشكلة تواجكما في إطار حياتكما الجنسية بعد ولادة طفلكما، كذلك يمكنك استشارة اختصاصية في حال تحول تراجع الرغبة لديك إلى مشكلة حقيقية أو إذا كنت تشعرين بالحزن أو الإحباط والرغبة الدائمة في البكاء، لكن اعلمي أن هذا يعود إلى حياتك الجديدة كأم أي إلى ما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة.

تحرير من طرف عبير
في 21/12/2015 على الساعة 16:06