وأكد رشيد الجاوي، المدير الجهوي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بجهة العيون الساقية الحمراء، أن مصالح الوزارة، إلى جانب شركائها، تبذل مجهودًا متواصلاً للحفاظ على سلاسة التنقل بالطريق الوطنية، خاصة بالطريق السريع الرابط بين تيزنيت والداخلة، حيث لم تُسجل أي انقطاعات أو ارتباكات مرورية رغم الظروف الطبيعية الصعبة.
وأوضح المسؤول ذاته أن الوزارة تعتمد على أسطول من الآليات الميكانيكية يتجاوز عددها 20 وحدة، إلى جانب الاستعانة بخدمات القطاع الخاص عند الضرورة، في إطار صفقات تصل قيمتها أحيانًا إلى 7 ملايين درهم، لضمان التدخل السريع والفعال.
خطر زحف الرمال.. هكذا تعمل الدولة على مواجهة الظاهرة لتأمين الطرقات بجنوب المملكة. يارى حمدي
وأشار الجاوي إلى أن الوزارة تعمل على مقاربة أكثر استدامة، عبر إطلاق مشاريع شراكة مع مؤسسات أخرى، من بينها وزارة الداخلية، ووزارة الفلاحة، ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء، وعدد من الجماعات المنتخبة، وذلك بهدف بلوغ « صفر انقطاع » في هذا المقطع الطرقي الحساس، الذي يشهد تجهيزًا كاملاً بعلامات التشوير بكل أنواعها.
وفي إطار الرؤية الاستراتيجية للمديرية الجهوية، تم الشروع في تنفيذ حلول بديلة للتقليص من الاعتماد على التدخلات اليومية، من بينها دفع الرمال بعيدًا عن جنبات الطريق لمسافة تصل إلى 100 متر، إضافة إلى مشروع بناء حواجز ساحلية للحد من الزحف الرملي.
ومن جهة أخرى، تم إطلاق مشروع بيئي طموح لزرع نباتات مثبتة للكثبان الرملية على مساحة تقدر بـ400 هكتار، بتكلفة تفوق 100 مليون درهم، في إطار مقاربة مستدامة تحافظ على التوازن البيئي وتضمن استمرارية حركة السير.