وأوضح الوزير، في تصريح لموقع Le360، أن المغرب يواصل تنفيذ مشروعه الثاني للطريق السيار المائي، بعد النجاح الكبير الذي عرفه المشروع الأول بين وادي سبو وسد سيدي محمد بن عبد الله. الربط الجديد المرتقب سيكون بين هذا السد وحوض أم الربيع.
وأضاف بركة أن تمويل هذا المشروع الهيدروليكي الكبير الثالث — بعد المشروع الذي يربط سد خروبة بطنجة، والمشروع الثاني بين وادي سبو وسد سيدي محمد بن عبد الله — سيتم بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار اتفاق تم توقيعه مؤخرا بين الملك محمد السادس ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. كما أشار إلى أن الخبرة التقنية التي ستُعتمد في إنجاز هذا المشروع ستكون مغربية خالصة.
ويُذكر أن مشاريع « الطرق السريعة المائية »، التي تندرج ضمن جهود المغرب للتصدي للجفاف، تهدف إلى ربط الأحواض المائية لسبو، وبورقراق، وأم الربيع، بما يضمن تأمينا أفضل للماء الصالح للشرب، خصوصا لجهة الرباط-الدار البيضاء والمناطق المجاورة. ويُعد المقطع الأول، الذي يربط بين سبو وبورقراق، قد دخل حيز التشغيل فعليا، حيث يتيح نقل كميات مهمة من المياه من شمال البلاد نحو وسطها.
وفي سياق آخر، كشف نزار بركة عن الميزانية المخصصة من طرف وزارته لسنة 2025 لإنجاز مشاريع البنية التحتية المختلفة، من سدود وطرق وموانئ، والتي تصل إلى 70 مليار درهم.
وأفاد بأن هناك حاليا 16 سدا قيد الإنجاز، إضافة إلى ثلاثة سدود أخرى في مراحل متقدمة من الأشغال.
وبخصوص البنيات التحتية المينائية، أشار الوزير إلى أن ميناء الداخلة الأطلسي يُرتقب الانتهاء من بنائه في سنة 2028، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال فيه 38% حتى الآن، فيما يُتوقع تسليم ميناء الناظور في عام 2026.
