وقال مصطفى خرو، رئيس إعداد سد فاصك، إن هذه المنشأة المائية المهمة استقبلت أول حمولة لها منذ نهاية الأشغال بها في 31 مارس 2024، يوميْ 8 و9 شتنبر 2024، ناهزت 10 ملايين متر مكعب، مضيفا في تصريح لـLe360، أن السكان المجاورين للسد استبشروا خيرا بهذه الكميات الكبيرة وذلك بفضل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تشييد عدد كبير من السدود بأقاليم المملكة لمواجهة آثار الجفاف وتجميع ما يمكن تجميعه من مياه الأمطار للاستفادة منها مستقبلا.
من جانبه، أوضح يوسف بنحمو، مدير وكالة الحوض المائي درعة وادنون، أن التقديرات الأولية للصبيب خلال الحمولة التي استقبلها السد انطلاقا من المحطة الهدرولوجية المتواجدة بمنطقة تغجيجت، بلغ 1100 متر مكعب في الثانية ما يجعله صبيبا جد مهم، ولولاه يقول المسؤول ذاته لعاش سكان المداشر والواحات مخاطرا كبيرة بسبب هذه الكميات الهائلة من المياه.
أمطار شتنبر تنعش حقينة سد فاصك. امحند أوبركة
وأكد المتحدث نفسه في تصريح لـLe360، أن السد الذي يعد أكبر سد بالأقاليم الجنوبية بسعة تبلغ 80 مليون متر مكعب والأكبر على مستوى الوطني من حيث حجم الخرسانة المدكوكة البالغة 1.5 مليون متر مكعب، لعب دورا محوريا في حماية المنطقة من الفيضانات وهي من بين الأهداف الرئيسية لهذه المنشأة المائية، إضافة إلى تطعيم الفرشة المائية من خلال استفادة الفرشة المتواجدة في السافلة وانطلاقا منها يتم تزويد مدينة كلميم والمناطق المجاورة لها بالماء الصالح للشرب.
وأشار المصدر ذاته إلى أن من بين أهداف السد كذلك سقي ما يناهز 10 هكتار من الأراضي الفلاحية ما سيخلق نشاطا اقتصاديا بالمنطقة، مسجلا وجود تنسيق بين وكالة الحوض المائي درعة وادنون ومصالح وزارة الفلاحة لكي يستفيد الفلاح من المياه المخزنة بهذا السد الذي يمكنه أيضا أن يلعب دورا هاما في القطاع السياحي من خلال استقطاب الزوار سواء المغاربة أو الأجانب لاكتشاف أول منشاة مائية من هذا الحجم بجهة كلميم وادنون وبالجهات الجنوبية الثلاث بشكل مطلق.