بعد تجاوزها سقف الـ12 درهما.. أسعار الطماطم تعود لتنخفض مجددا في أسواق الجملة

عادت أسعار الطماطم لتستقر مجددا في أسواق الجملة بمختلف جهات المغرب، وذلك بعد أسابيع من الغلاء حيث تجاوز ثمن الكيلوغرام الواحد من هذه المادة آنذاك سقف الـ 12 درهما.

ويأتي هذا الانخفاض قبل أيام قليلة من شهر رمضان، حيث يكثر الطلب على شراء الطماطم، كونها تدخل في مكونات جل الأطباق التي يتم استهلاكها في الموائد المغربية في الشهر الفضيل. هذا الأخير كان يشهد عادة ارتفاعا في أسعار جل الخضر نظرا لمنطق العرض والطلب في السوق، بيد أن التدابير التي اتخذتها الحكومة، مؤخرا، ساهمت بشكل كبير في إطفاء لهيب الأسعار.

الأسعار في أسواق الجملة والتقسيط

سجلت أسعار الطماطم انخفاضا يقارب 3 دراهم، منذ بداية الأسبوع الجاري، حيث يتم تسويقها حاليا في سوق الجملة بمدينة الدار البيضاء بسعر يترواح بين 5 إلى 5.5 دراهم للكيلوغرام، بتاريخ الخميس 23 فبراير 2023.

ويتراوح ثمن الصندوق الواحد من الطماطم في سوق إنزكان، بتاريخ اليوم، مابين 80 درهما إلى 130 درهما، حسب نوع وجودة المنتوج.

وبالنسبة للبيع بالتقسيط، فيتم تسويق مادة الطماطم في أسواق القرب والمحلات وسط العاصمة الاقتصادية بـ 7 دراهم للكغ، في وقت بلغت فيه 12 درهما قبل حوالي 10 أيام.

جل أسعار الخضر سجلت انخفاضا هي الأخرى

على المنوال ذاته، انخفضت أسعار جل الخضر والفواكه بأسواق الجملة، حيث تراجع سعر البطاطس بدرهم واحد ليصبح ثمن الكيلوغرام الواحد بـ 5 دراهم. في حين يتم تسويقها لدى تجار التقسيط بسبعة دراره ونصف، بعدما لامست قبل أسبوع سقف الـ 9 دراهم.

وبخصوص باقي الخضر، فسجلت هي الأخرى انخفاضا طفيفا، إذ بلغ ثمن البصل 8 دراهم للكغ، والجزر 3 دراهم للكغ، أما الخيار فيتم بيعه بخمسة دراهم ونصف للكغ، والقرع (الڭرعة) بـ 5 دراهم للكغ، وأخيرا الكرنب فلا يتجاوز ثمنه درهمين.

أما الفواكه، فيتم بيع الموز المحلي بـ 5 دراهم للكيلوغرام الواحد في أسواق الجملة، في حين يصل نظيره المستورد إلى 9 دراهم. أما التفاح المحلي لم ينزل بعد عن عتبة الـ10 دراهم للكيلوغرام، والمستورد 19 درهما للكغ. في حين يسوق البرتقال بـ6 دراهم للكيلوغرام والكليمونتين بثمن يتجاوز 8 دراهم للكغ.

التدابير الحكومية وتقليص التصدير عوامل ساهمت في انخفاض الأسعار

حسب تصريح تصريح لعبد الكبير معايدن، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، فإن هذا الانخفاض الذي شمل بعض الخضر يعود بشكل أساسي إلى الإجراء ات والتدابير التي أقرتها وطبقتها الحكومة، مؤخرا، من قبيل مراقبة الأسواق وتقليص حجم المنتوجات المصدرة، لا سيما الطماطم، وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاضها بشكل سريع.

وأوضح المتحدث ذاته، أن جل المنتوجات من الخضر والفواكه متوفرة ولا تشهد نقصا أو خصاصا حاليا في أسواق الجملة، في انتظار أن تتوفر الخضر المحلية بشكل أكبر بحلول شهر أبريل المقبل، وهو ما سيؤدي إلى تراجع في الأسعار بشكل أكبر

موجة البرد أثرت على إنتاجية المحاصيل الزراعية المحلية

تأثرت مردودية المحاصيل الزراعية المحلية بموجة البرد التي تعرفها المملكة، وهو الأمر الذي أكده الكاتب العام لقطاع الفلاحة رضوان عراش، في تصريحات صحفية، حيث أوضح أن المهنيين يرفعون تدريجيا من كميات الطماطم المخصصة للأسواق الداخلية، مشيرا إلى تأثير موجة البرد الأخيرة على المحاصيل الزراعية.

وكشف عراش أنه «عادة، يتراوح محصول الطماطم بين 800 و 1000 كيلوغرام للهكتار الواحد في اليوم. ومع ذلك ، خلال الموجة الأخيرة من درجات الحرارة المنخفضة، انخفض هذا الرقم إل 200 و300 كيلوغرام ، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 70 ٪ من الإمدادات في الأوقات العادية».