بالفيديو: من داخل ضيعة بسوس.. اكتشف مراحل زراعة وإنتاج الطماطم

زراعة الطماطم داخل مستنبت بإقليم اشتوكة أيت باها

زراعة الطماطم داخل مستنبت بإقليم اشتوكة أيت باها

في 21/02/2023 على الساعة 12:39

فيديوتمر زراعة الطماطم ومستنبتات إقليم اشتوكة أيت باها في مراحل متعددة قبل أن تصل إلى الفلاح بالضيعات الفلاحية ومنها نحو الأسواق الداخلية أو الخارجية بناء على اتفاقيات وعقود مسبقة، أمام الطلب المتزايد على هذه المادة وتكلفة الإنتاج التي أصبحت مرتفعة لعوامل مختلفة.

وقال أحمد أفقير، مدير مستنبت بإقليم اشتوكة أيت باها، إن غرس الطماطم يتطلب جهدا كبيرا ومراحل متسلسلة تبدأ بتربة خاصة يتم استيرادها من دول البلطيق ثم «الزريعة» التي توضع بطريقة يدوية عن طريق اليد العاملة أو «أتوماتيكية» من خلال آلات معدة لذلك قبل أن تُنْقَل نحو غرفة الإنبات ويتم الاحتفاظ بها هناك لمدة 72 ساعة.

وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن هذه المادة توضع بعدها في غرفة لمدة تتراوح ما بين 15 إلى 17 يوم قبل أن تنقل إلى غرفة أخرى تتطلب تعقيما عاليا وإجراءات وقائية مشددة، حيث تخضع لما يشبه عملية جراحية قبل أن يتم إدخالها لغرفة خاصة لمدة 7 أيام تتوفر فيها ظروف مناخية لا تتجاوز فيها الحرارة 25 درجة و80 في المئة من الرطوبة.

ويتم نقل الطماطم المذكورة، يقول أفقير، إلى غرفة أخرى ويتم قص رأسها لتصبح على الشاكلة التي يشترطها الفلاح ويحتفظ بها لنحو 24 يوما، ليكون بالتالي عدد الأيام المطلوبة في الإنتاج داخل المستنبت 55 يوما، مشيرا إلى أن المستنبت يتعامل مع زبائن متعددين بجميع أنحاء المملكة منهم فلاحين صغار ومتوسطين وفلاحين كبار منهم من يشتغل لتزويد الأسواق الداخلية ومنهم من يستهدف الأسواق الخارجية.

وأكد مدير المستنبت أن عملية زرع الطماطم داخل البيوت المغطاة تبدأ من 15 في شهر يوليوز إلى منتصف شهر شتنبر، وبالنسبة للغرس في الأراضي المكشوفة فإن العملية تبدأ خلال شهري فبراير ومارس خلافا للبيوت المغطاة التي يتم الزرع فيها في الظرف الزمني المذكور.

بعد كل هذه المراحل يقول أفقير يتم تسيلم الطماطم للفلاح بالضيعات الفلاحية لاستكمال المرحلة الأخيرة التي تستغرق نحو 3 أشهر ويتم جنيها بعد ذلك حسب الظرفية الزمنية التي تم فيها نقلها من المستنبت إلى الضيعة الفلاحية، وتختلف الكمية حسب نوعية الطماطم.

مراحل مختلفة تمر منها زراعة الطماطم باشتوكة توفر ما يناهز 20 مليون يوم عمل وتشكل المنطقة نحو 45 في المئة من مجموعة المنخرطين في صندوق الضمان الاجتماعي، يضيف المتحدث، مشيرا إلى أن الفلاح أصبح محاصرا بإكراهات كبيرة خاصة بعد جائحة كورونا، إذ كانت تكلفة الإنتاج بالنسبة للهكتار الواحد قبل ظهور الفيروس تتراوح ما بين 30 و40 مليون لتصل بعد كوفيد-19 إلى 100 مليون سنتيم، ما أثقل كاهل الفلاحين.

ونوه المتحدث بالتدخل السريع والفعال لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، لتخفيف عبء الضرائب على الفلاح وتوقيف العملية لفائدته بعد اجتماع عقد بمقر غرفة الفلاحة بجهة سوس ماسة بمدينة أكادير، الأسبوع الماضي.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 21/02/2023 على الساعة 12:39