صور جوية: أحد أهم المقاطع الطرقية بالمغرب.. تقدم ملحوظ في أشغال تحويل مفترق عين حرودة

مشاهد جوية لتقدم أشغال تهيئة مفترق عين حرودة

مشاهد جوية لتقدم أشغال تهيئة مفترق عين حرودة

في 09/05/2025 على الساعة 10:32

في إطار مشاريع تحديث وتوسيع البنية التحتية الطرقية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، يشهد مشروع تحويل مفترق عين حرودة، الواقع شمال المدينة، تقدما ملحوظا، حيث بلغت نسبة الإنجاز الإجمالية حوالي 40% بعد 7 أشهر من انطلاقها.

رغم التحديات المرتبطة بتنفيذ الأشغال تحت ضغط حركة سير يومية كثيفة، تؤكد شركة «ADM Projet»، المشرفة على المشروع، أن هذا الأخير سيحترم الجدول الزمني المتفق عليه، المحدد في 22 شهرا، انطلاقا من أكتوبر 2024.

ويُعد المقطع الطرقي الرابط بين بدال غرب المحمدية ومفترق عين حرودة، من بين أكثر المقاطع ارتيادا على الصعيد الوطني، بحركة سير تصل إلى 120 ألف عربة يوميا. ويشكل هذا المحور شريانا حيويا للربط بين شمال وجنوب المملكة، وكذا بوابة أساسية للولوج إلى مدينة الدار البيضاء والمناطق الصناعية للمحمدية.

ولتجاوز الاختناقات المرورية وتحسين السلامة على هذا المقطع الاستراتيجي، قامت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بتطوير حل هندسي متكامل يقوم على الفصل الكامل بين تدفقات حركة السير، وإلغاء التقاطعات، وتعزيز الطاقة الاستيعابية للطرق من خلال توسعة البدال وإحداث ممرات ومداخل جديدة.

ويشمل التصميم الهندسي للمشروع بناء 12 منشأة فنية، وتوسيع المسالك لتصل إلى 8 مسارات في كل اتجاه، إلى جانب إنشاء ملتقى طرقي علوي فوق المدار الحالي للمنطقة الصناعية للمحمدية، وكذا إحداث ربط مباشر بين الطريق السيار الحضري والطريق السيار المداري للدار البيضاء، ما يتيح انسيابية أفضل للحركة القادمة من الدار البيضاء والمتجهة نحو الجنوب.

وقد رُصدت لهذا المشروع ميزانية استثمارية تبلغ 750 مليون درهم، بتمويل مشترك بين وزارة التجهيز والماء، والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، وزارة الاقتصاد والمالية، والمجلس الجهوي لجهة الدار البيضاء - سطات.

ويمثل هذا الورش نموذجا للتخطيط التشاركي والاستثمار الموجه لتحسين جودة البنيات التحتية، وتعزيز السلامة المرورية، ودعم التنمية الاقتصادية للجهة ومحيطها الصناعي.

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 09/05/2025 على الساعة 10:32