وفي هذا الصدد، أفاد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، في تصريح لـLe360، بأن شوارع وأزقة مدينة العيون ستتخلص قريبا من التبعات والآثار والمخلفات التي ترافق هذه الحرف الأساسية والضرورية في حياتنا، والتي تتمثل في الزيوت المستعملة، مثل زيوت الفرامل والمحركات وقطع الغيار والإطارات القديمة والسوائل والخردة المعدنية ونشارة الخشب وبقايا الأخشاب والمواد اللاصقة التي ترتبط، بالإضافة إلى مخلفات أخرى ترتبط بحرفة صباغة السيارات، من طلاء ودهانات وعبوات فارغة ونفايات أخرى تهدد البيئة وراحة السكان.
وأضاف المسؤول المنتخب أن هذه الخطوة قد أتت بعد دراسة دامت لـ5 أشهر، عرفت إحصاء مختلف ممارسي هذه الحرف الحيوية، تحت إشراف لجنة خاصة لهذا الغرض، بمساعدة السلطات وغرفة الصناعة التقليدية بالعيون لتجهيز هذه المنطقة، التي تصل مساحتها لـ30 هكتارا، والتي ترتبط بشبكة الماء والكهرباء في تصميم محكم لمختلف شوارعها وأزقتها ومسجدها وفي ظل وجود مقاه ومطاعم لتقريب الخدمات من الحرفيين وزبنائهم، مشيرا إلى أن التفويت كان بثمن رمزي، لا يتجاوز 6 آلاف درهم، تُؤدّى بعد استكمال مرحلة بناء الورشة.
تفاديا لإزعاج السكن.. حرفيو العيون يستعدّون للالتحاق بالمنطقة الصناعية الجديدة
وخلال استعراض المسؤول البلدي لشكل هذه الورشات، أشار إلى أنها لن تعرف أي طوابق، وأنها إسمنتية في حيطانها وخشبية فأسقفها، مشيرا إلى المدة الزمنية التي أعطيت للمستفيدين كي ينتهوا من أشغال بناء ورشاتهم هي شهرين، بالنظر إلى التسهيلات التي يتم الحديث عنها والتي –على حد قول بعضهم- تتعلق بالاستفادة من قروض لتسهيل عمليات البناء، حيث يشير بعض الحرفيين إلى أن 9 أو 10 ملايين سنتيم كافية لتغطية حاجيات بناء الورشة برمتها.
وفي تصريحات متفرقة لبعض المهنيين والحرفيين المستفيدين من هذه العملية، ثمّن المعنيون المبادرة،معتبرا أن هذه الخطوة من شأنها أن تتيح لهم الفرصة للعمل في ظروف وبيئة ملائمة عوض العمل في الأزقة والشوارع الضيقة وإزعاج السكان وتلويث المدينة.