وهكذا، تراجعت أسعار لحوم الغنم من 140 درهما إلى ما بين 110 و120 درهما للكيلوغرام، بينما انخفضت أثمنة لحوم البقر من 120 درهما إلى ما بين 80 و90 درهما للكيلوغرام.
وفي هذا الصدد، أوضح عبد الواحد بوخيط، أمين سوق «الجميعة» الشهير (البلدية) بالدار البيضاء، في تصريح هاتفي لـLe360، أن «هذا التراجع الطفيف في الأسعار يعزى إلى تداعيات قرار إلغاء عيد الأضحى، الذي دفع العديد من مربي الماشية إلى بيع الأغنام التي كانت مخصصة للعيد، حيث أن هذه الأغنام غالبا ما تفوق أوزانها 50 كيلوغراما، مما يجعل ثمن بيعها أقل مقارنة بالأغنام الخفيفة التي تكون أكثر طلبا من طرف المستهلكين، مما زاد من العرض في الأسواق وأدى إلى انخفاض الأسعار مقارنة بالفترات السابقة».
أسعار اللحوم بالبلدية. سعيد بوشريط
وقال بوخيط إن «السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض يعود إلى طرح الكسابة الأغنام التي كانت موجهة للبيع بمناسبة عيد الأضحى في الأسواق، بعد فقدانهم لفرصة تسويقها خلال المناسبة الدينية، ما أدى إلى وفرة في العرض، وتسبب في تراجع الأسعار نسبيا، خاصة في المناطق التي شهدت دخول كميات كبيرة من الأغنام إلى الأسواق.
وأضاف أن بعض المناطق عرفت تراجعا أكبر في الأسعار، حيث انخفضت أسعار لحوم الغنم لتصل إلى ما بين 50 و70 درهما للكيلوغرام، وذلك بفضل تدفق عدد كبير من رؤوس الماشية دفعة واحدة، ما فرض على المربين بيعها بأسعار أقل، خوفا من تكبد خسائر إضافية نتيجة ارتفاع تكاليف العلف والتربية، إلى جانب الأغنام الإسبانية، وخاصة النعجة، التي طُرحت في الأسواق هي الأخرى.
وأكد بوخيط أنه، رغم هذا الانخفاض الملحوظ ببعض المناطق، إلا أن الأسعار في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، لم تشهد التراجع نفسه، إذ ظل الطلب مستقرا نسبيا، ما جعل الأسعار تنخفض بشكل طفيف فقط.
لحوم حمراء بمدينة فاس. يسرى جوال
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الأسواق ما زالت تشهد تفاوتا في الأسعار، حسب المناطق، حيث أن المدن الكبرى تحتفظ بأسعار أعلى بسبب طبيعة الطلب والاستهلاك فيها، مقارنة بالأسواق القروية التي تأثرت بشكل أكبر بتدفق الأغنام المعدة للعيد.
وفي الأخير، توقع أمين سوق «الجميعة» انخفاض إضافيا الأسعار في الأسابيع المقبلة، خاصة مع استمرار تدفق كميات كبيرة من الأغنام إلى الأسواق، وسعي المربين إلى تصريف ما تبقى من رؤوس الماشية الثقيلة التي لم يتم بيعها، والتي كانت معدة لعيد الأضحى.