ربورتاج: الطريق السيار جرسيف-الناظور.. ورش استراتيجي للتنمية الاقتصادية بجهة الشرق

الطريق السيار جرسيف - الناظور.. ورش استراتيجي للتنمية الاقتصادية بجهة الشرق

أشغال الطريق السيار جرسيف - الناظور

في 16/02/2025 على الساعة 13:45

فيديويُمثّل مشروع الطريق السيار الرابط بين جرسيف والناظور دفعة قوية للتنمية الاقتصادية بجهة الشرق، وورشا استراتيجيا سيمكن ميناء الناظور غرب المتوسط من لعبه دوره الاقتصادي بشكل مثالي.

وأكد زهير بنسبو، المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجستيك بجهة الشرق، في تصريح لـle360، أن هذا المشروع الهام يأتي في إطار المبادرة الملكية السامية لتنمية المنطقة، مبرزا أن طول الطريق السيار يقدر بـ 104 كيلومتر، ويربط الميناء الجديد «الناظور غرب المتوسط» بإقليمي الناظور والدريوش بشبكة الطرق السيارة الوطنية، مُتّصلاً بالطريق السيار A2 عند جرسيف.

وأوضح المسؤول نفسه، أن حجم الاستثمار في هذا المشروع الكبير يبلغ 7.9 ملايير درهم، ما يجعله نموذجا قويا في سعي المغرب لتحديث بنيته التحتية وتطوير المنطقة، مشيرا إلى أنه مع تحسين مستوى المواصلات وتقليص مدد التنقل، سيُسهّل الطريق السيار نقل البضائع والأشخاص، ما يُقلّل من تكاليف الخدمات اللوجستية، ويزيد من كفاءة التبادل التجاري.

وأضاف بنسبو في التصريح نفسه، أن هذا المشروع ذو الأهمية الاستراتيجية، سيُعزز تنافسية منطقة الناظور كمنطقة لوجستية هامة، مُجذبًا الاستثمارات الوطنية والدولية، فبالإضافة إلى تسهيل وصول البضائع إلى الأسواق الوطنية والدولية، سيعزز الطريق السيار من قدرة المنطقة على جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة، معتبراً أن هذه النظرة المستقبلية ستساهم في تطوير المناطق الصناعية، وتنشيط الاقتصاد المحلي والجهوي، وتعزيز مكانة الجهة الشرقية كمركز اقتصادي استراتيجي في المملكة.

وبيَّن المدير الجهوي أن التكامل بين الطريق السيار وميناء الناظور غرب المتوسط يعتبر ركيزة أساسية للقدرة التنافسية للمنطقة، حيث سيُسهّل الطريق السيار الوصول الآمن والسريع إلى الميناء، مما يقلّل من تكاليف النقل، ويُحسن من كفاءة سلاسل التوريد، بالإضافة إلى ذلك، سيساهم هذا الربط في ربط المنطقة بالمدن الرئيسية في المملكة، مثل فاس، والرباط، والدار البيضاء، مدمجا بذلك الجهة الشرقية في النسيج الاقتصادي الوطني.

وهذا التكامل يضيف بنسبو سيُعزز تطوير التجارة والسياحة والقطاعات الاقتصادية الأخرى، مُدعماً الدور الحيوي للمنطقة كمركز للنمو والتنمية، مؤكدا على أن تطوير البنية التحتية للنقل سيسهّل تنقل الأشخاص، خصوصا في المناطق التي لم تكن مرتبطة سابقا بشبكة الطرق السيارة.

من جهته، بين إلياس المودن، ممثل شركة الطرق السيارة بالمغرب، في تصريح مماثل للموقع، أن هذا المشروع المنجز من طرف كفاءات مغربية 100%، تم تقسيمه لثلاثة مقاطع، مضيفا أن المقطع الثالث تتراوح نسبة تقدم الأشغال فيه 35%، في مقابل تم الانتهاء من أشغال تحرير محرم الطريق بالنسبة للمقطعين الأول والثاني، في انتظار الانتهاء من مساطر طلبات العروض، من أجل البدء في هذه الأشغال لهذين المقطعين.

وأشار المودن إلى أن البنك الإفريقي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية، سيمولان المشروع، مبينا أنه بالنسبة للمعطيات التقنية المتعلقة بهذا المشروع، فسيشمل أيضًا إنجاز أكثر من 30 مليون متر مكعب من أشغال الترتيبات بما فيها الحفر والردم، وكذا إنجاز 15 منشأة فنية كبرى على طول مسار الطريق السيار، وأكثر من 50 منشأة فنية متقاطعة مع الطريق السيار، بما فيها الممرات العلوية والممرات السفلية، بالإضافة إلى ضمه أيضا على بدالين، بدَّال «صاكا» على الطريق الجهوية رقم 512، وبدال الدريوش على الطريق الوطنية رقم 2، بالإضافة إلى محطة استراحة، ومحطة أداء في نهاية المشروع.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 16/02/2025 على الساعة 13:45