وبهذا الخصوص، قال مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة مدينة الدار البيضاء، في تصريح لـLe360، إن مطرح مديونة، الذي شكل سابقا «نقطة سوداء» في ما يخص المجال البيئي لمدنية الدار البيضاء، التي عانت لسنوات من التلوث الذي كان يشكله المطرح، سيتحول قريبا إلى منتزه بيئي، حيث تسعى الجهات المشرفة إلى إعادة الاعتبار للمنطقة عبر خلق فضاء أخضر مفتوح يُشكل متنفسا بيئيا واجتماعيا لسكان مديونة وضواحيها.
وأوضح أفيلال أنه تم تثبيت طبقات عازلة للتربة، وزرع عدد كبير من الأشجار والنباتات المحلية، إضافة إلى تجهيز المسارات الخاصة بالمشي والأنشطة الرياضية، كما يتوقع أن يضم المنتزه، مستقبلاً، فضاءات للترفيه، ملاعب أطفال، وملاعب القرب، ومساحات مخصصة للتوعية البيئية، وأماكن خاصة بالمتقاعدين والعائلات.
منزه مديونة. سعيد بوشريط
وذكر أفيلال بأن هذا التحول لا يخدم فقط الجانب الجمالي، بل يسهم أيضا في تحسين جودة الهواء والتربة، والتقليل من مخاطر التلوث، وتحسين صورة المنطقة، كما يرتقب أن يخلق المشروع فرص شغل مؤقتة ودائمة في مجالات الصيانة، الحراسة، والإرشاد البيئي.
وشدد أفيلال على أنه تم العمل على التخلص من عصارة «لكسيفيا» قبل البدء في المشروع الذي تصل مساحته إلى 50 هكتار، والتي كانت تشكل خطرا بيئيا خاصة أثناء هطول الأمطار، كما تمت الاستعانة بتقنيات متقدمة لتحصين المنتزه من الانزلاق، وغرس العشب والأشجار، التي سيتم سقييها عن طريق محطة مديونة للمياه المعالجة.