ربورتاج: صناع وحرفيون من مختلف مناطق المغرب يضيئون سماء وجدة في معرض الصناعة التقليدية

معرض الصناعة التقليدية بوجدة

في 05/01/2025 على الساعة 07:00

احتضنت مدينة وجدة معرضا للصناعة التقليدية، نظمته غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق، في الفترة ما بين 28 دجنبر الماضي، و4 يناير الجاري، تحت شعار « حرفنا عنوان حضارتنا»، وعرف مشاركة أزيد من 180 عارضا وعارضةً، إذ جمع بين ثناياه مجموعة متنوعة من الحرفيين والصناع التقليديين من مختلف مناطق المغرب.

وفي تصريحات متفرقة للموقع، عبر مشاركون عن سعادتهم بفرصة المشاركة في هذا الحدث المنظم بشراكة مع مؤسسة دار الصانع، والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية بجهة الشرق، وولاية جهة الشرق، حيث أتاحت لهم حسب وصفهم، عرض إبداعاتهم والتواصل المباشر مع الزبناء والعاشقين للحرف التقليدية.

مريم الهبيل: مهندسة تعيد تعريف التراث

جولة كاميرا le360 توقفت عند المصممة مريم الهبيل، وهي مهندسة في الاتصال والشبكات في الأصل، وقررت بعد جائحة كورونا أن تعيد توجيه شغفها نحو عالم الموضة والتصميم، مبرزة في دردشتها مع الموقع، أنه من خلال مشاركتها الأولى في المعرض، كشفت عن موهبتها في تصميم الأزياء التقليدية المغربية بلمسة عصرية.

وتقول مريم: « أقوم بإعادة تصميم القفطان المغربي التقليدي بإضافة لمسات من ثقافات مختلفة، لأني أؤمن بأن الأصالة والمعاصرة يمكن أن يمتزجا معا »، مؤكدةً على أن تصميماتها تتسم بالتميز، وتخص كل امرأة تسعى إلى التفرد والأناقة.

الحاج سيف الدين: تجليد وترميم المخطوطات القديمة

أوضح الحاج سيف الدين من مدينة الرباط، أنه يمثل جيلاً من الحرفيين المتخصصين في تجليد وترميم المخطوطات القديمة، مضيفا في تصريح للموقع، أنه يعمل في هذا المجال منذ سنة 1975، حيث سبق وأن شارك في العديد من المعارض داخل وخارج المغرب.

وقال: « نحن هنا لتعريف الناس بما هو التجليد، وهو عملية إعادة تأهيل الكتب القديمة التي قد يصل عمرها إلى 300 أو 400 سنة »، مضيفا « أنهم يعملون مع الجماعات الترابية والمحاكم لترميم الأرشيف الخاص بهم »، داعيا الجهات المسؤولة بالاهتمام بتوريث هذه الحرفة المهددة بالانقراض.

ذكرى ابراهيمي: منتجات بيو ومستحضرات تجميل طبيعية

من جهتها، عرضت ذكرى ابراهيمي من مدينة وجدة مجموعة من المنتجات « البيو »، والمستحضرات التجميلية الطبيعية، حيث بينت ذكرى في تصريح ل le360، أنها تشارك لأول مرة في هذا المعرض، إذ مكَّنتها هذه المشاركة من استقبال زوار كثُر، ومبرزةً أنها تقدم منتجات طبيعية 100% بدون مواد كيميائية، والتي تهم جمال المرأة والعماية بجسمها وصحتها.

ويهدف هذا المعرض، حسب منظميه، إلى إبراز غنى وتنوع الموروث الحرفي التقليدي بالجهة، وتعزيز دور الصناع التقليديين في الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية، ودعم الاقتصاد المحلي، حيث يقام على مساحة تقدر بـ 2500 متر مربع، ويضم 126 رواقا، تعرض فيه منتجات متنوعة لصناع وصانعات تقليديين، يمثلون مختلف عمالات وأقاليم جهة الشرق، وعددا من مناطق المملكة، وبعض الدول الإفريقية.

وتشمل هذه المنتجات، على الخصوص، زرابي تقليدية، ومصنوعات جلدية، وأواني فخارية، وأزياء تقليدية، وحلي فضية، وكذا أعمال أخرى يدوية متميزة تجسد براعة الصانعات والصناع التقليديين المغاربة، وتنوع وغنى التراث الثقافي الذي يزخر به المغرب.

ويعكس هذا المعرض الذي شهد إقبالا كبيرا، أهمية الصناعة التقليدية في المغرب، ودورها في الحفاظ على التراث الثقافي والاقتصادي للبلاد، حيث أتاح هذا الحدث للصناع التقليديين فرصة للتسويق لمنتجاتهم، والتعرف على أذواق المستهلكين، وفتح قنوات تواصل جديدة مع الزبائن.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 05/01/2025 على الساعة 07:00