وتواصل عدد من الحافلات القادمة من الرباط ومن مدن أخرى كما المنطقة من محطة طنجة الطرقية امتناعها عن ولوج المحطة الطرقية لمدينة أصيلة رغم تلقي أربابها لبعض التهديدات في عديد المرات، وهي تهديدات لم تمنعهم من مواصلة استثناء المحطة من دخول حافلاتها، وهو ما أعاد المحطة الى « محطة شبح » حتى موعد آخر.
وفي رده عن سؤال كتابي لقلوب فيطيح، البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، قدم وزير النقل واللوجيستيك محمد عبد الجليل تفسيرات وعوامل استمرار حافلات النقل الطرقي في الامتناع عن ولوج المحطة الطرقية بأصيلة، مبرزا أن الأمر أضحى يواجه صعوبات كثيرة.
وأوضح الوزير أنه على الرغم من « المجهودات المبذولة من طرف الوزارة من أجل دعم جهود الجماعة المشرفة على هذا المرفق العمومي لتأدية المهام التي سطرت من أجله، إلا أن المحطة الطرقية بمدينة أصيلة لم تستطع تحقيق الرواج المنشود ».
وعزى وزير النقل أمر توقف حركية الحافلات بمحطة طنجة الطرقية التي جرى تدشينها منذ سنوات لعدة عوامل، ذكر منها: توفر المدينة على الربط السككي، وتوفر المدينة أيضا على الربط بواسطة حافلات النقل الحضري بين أصيلة وطنجة، التي تصل إلى وسط مدينة طنجة، الى جانب ضعف الإقبال على وسائل النقل العمومي للمسافرين بين المدن بواسطة الحافلات بمدينة أصيلة، سواء الخطوط المنطلقة أو الخطوط العابرة للمدينة.
وأضاف وزير النقل في جوابه عن سؤال البرلمانية أن « أغلب حافلات النقل العمومي للمسافرين العابرة تستعمل الطريق السيار ولا تمر بوسط مدينة أصيلة وذلك ما لم تكن هذه الحافلات مضطرة إلى الولوج للمحطة الطرقية للقيام بعمليات إنزال أو إركاب المسافرين أو الأمتعة أو البضائع ».
وكشف وزير النقل أن المصالح الترابية للوزارة عملت بمعية باقي المتدخلين على مباشرة مجموعة من التدابير بهدف تفعيل اشتغال هذه المحطة وإعادة النشاط والرواج إليها وتقديم خدماتها للمسافرين، حيث جرى بتاريخ 2024/03/28 وبإشراف من السلطة المحلية وبحضور كافة المصالح الأمنية والإدارية المعنية، عقد اجتماع لتدارس السبل الكفيلة لإعادة تفعيل نشاط المحطة الطرقية، على إثر ذلك، قامت مصلحة النقل الطرقي بطنجة بعدة اتصالات مع مهنيي قطاع النقل الطرقي بواسطة الحافلات وخاصة ممثلي الجامعة الوطنية لنقابات أرباب النقل العمومي عبر الطرق لتحسيسهم بأهمية الموضوع ودعوتهم للانخراط في المجهودات المبذولة لإعادة فتح المحطة الطرقية، علاوة على ضرورة التقيد بمقتضيات القرار الوزاري رقم 577.19 صادر في 27 من جمادى الآخرة 1440 (5) مارس (2019 من أجل ولوج المحطة الطرقية للمدينة.
وأضاف الوزير انه علاوة على ذلك، وبتاريخ 23 أبريل 2024 تم عقد اجتماع بمقر جماعة طنجة أصيلة وبحضور رئيس الجماعة وممثلين عن السلطة المحلية والمصالح الأمنية والمصالح الإدارية المعنية وممثلين عن الجامعة الوطنية لنقابات أرباب النقل العمومي على الطرق، وبعد دراسة الموضوع من جميع الجوانب، تم الاتفاق على أن يكون يوم 2024/04/28 هو يوم الافتتاح، على أن يقوم كل طرف بالترتيبات اللازمة لإنجاحه، وبالفعل بتاريخ 2024/04/28 تم إعادة فتح المحطة في وجه المرتفقين بحضور كافة الشركاء والمتدخلين في القطاع.
بقيت الإشارة إلى ساكنة اصيلة عبرت عديد من المرات عن استنكارها الشديد إزاء تعطل خدمات المحطة الطرقية التي تم إنشاؤها لتسهيل عملية تنقل المواطنين والطلبة والذين بدؤوا في بداية الموسم الدراسي الحالي مشاكل أخرى تتعلق بتقليص شركة النقل العمومي « ألزا » لعدد من الحافلات التي تشتغل بين طنجة وأصيلة.
