هذا الفضاء الجديد، ووفق ما أكده هشام رحيل، مدير مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، يتيح الولوج المباشر إلى فضاء التسجيل عبر ست بوابات مخصصة حسب شركات الطيران، ثلاث بوابات بالمحطة الجوية 1، وثلاث بوابات بالمحطة الجوية 2، مما يختصر بشكل كبير زمن الانتظار ويوفر وضوحا أكبر في المسارات.
وأوضح رحيل أنه تمت إعادة تهيئة هذا الفضاء بشكل شامل وفق تصور حديث، يروم تسهيل انسيابية تدفق المسافرين وتعزيز جودة الخدمات، وذلك في إطار تحسين شامل لتجربة السفر، بدءً من لحظة الوصول إلى المطار.
فضاء جديد للمسافرين بمطار محمد الخامس
وتشكل هذه الساحة الجديدة، التي تم افتتاحها يوم 15 أبريل 2025، دعامة أساسية لتحسين تجربة المسافر.
وقد مكنت عملية التهيئة هذه، من إعادة النظر بصورة شمولية في هذا المسلك الطرقي، ووضع علامات جديدة للمسارات ومناطق إنزال المسافرين، إلى جانب تحديث نظام التشوير لضمان توجيه أمثل. كما تم وضع لوحات إعلامية حديثة تربط كل شركة طيران ببوابتها المخصصة وتوجه المسافرين مباشرةً إلى شبابيك التسجيل الخاصة بها، في حين تم تعزيز نظام الإضاءة لضمان الأمان والراحة في جميع الأوقات.
ومن خلال تسهيل الولوج إلى المطار منذ لحظة الوصول، وتبسيط منظومة التشوير، وتنويع خيارات التوقف، مع توفير فترة توقف مجانية لمدة 10 دقائق، تُحسّن هذه الساحة الجديدة بشكل ملموس جودة استقبال المسافرين ومرافقيهم.
وتهدف هذه التحولات كذلك إلى تخفيف الضغط على بوابات الدخول إلى المطار، وضمان انسيابية تدفقات المسافرين خلال فترات الذروة، وتوفير بيئة استقبال تتسم بالوضوح وسهولة الاستخدام.
وفي السياق ذاته، أطلق المكتب الوطني للمطارات تنظيما جديدا للمسالك الطرقية، يسمح بتقسيم واضح ومهيكل لتدفقات المسافرين بحسب وضعيتهم. وأصبح التوقف السريع الخاص بالمغادرين متاحا مباشرة عبر الطابق الأول، للمسافرين القادمين بسياراتهم الخاصة أو بسيارات الأجرة.
أما بالنسبة للمسافرين الذين يتم استقبالهم، فقد تم تخصيص المستوى الأرضي (0) لاستقبالهم بشكل سلس ومنفصل عن باقي التدفقات. في حين يظل ركن السيارات متاحا للمسافرين المستعملين لسياراتهم الخاصة أو سيارات الكراء.
ويأتي هذا الفضاء الجديد ضمن الدينامية الشاملة للتحول التي أطلقها المكتب الوطني للمطارات مؤخرا في إطار استراتيجيته الجديدة «مطارات 2030». ففي 5 مارس 2025، تمت إزالة أجهزة التفتيش ببوابات الدخول إلى المطار، بما في ذلك أجهزة المسح البصري والبوابات الأمنية، بهدف تخفيف الضغط عند مدخل المحطة، مع الحفاظ على معايير السلامة. وفي 15 مارس، تم تعويض نظام المراقبة المزدوجة للجوازات بأبواب أوتوماتيكية، ما أسهم في تقليص زمن العبور وتحسين تدبير تدفق المسافرين. وأخيرا، في 30 مارس، أعاد المطار فتح فضاءاته العمومية بشكل تدريجي، مما أتاح للمرافقين الوصول إلى منطقة التسجيل وخلق بيئة أكثر رحابة.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا