وفي هذا الصدد، أفاد مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء، في تصريح لـLe360، بأن أشغالا واسعة النطاق انطلقت بهدف تجديد المدينة وتقديم وجه حضاري يليق بحجم الحدث القاري المرتقب، وقال أفيلال: «لقد أطلقنا برنامجا شاملا لتحضير المدينة لاستقبال كأس إفريقيا للأمم 2025. هدفنا ليس فقط تجميل الدار البيضاء، بل أيضا تحسين إطار العيش اليومي للسكان».
وأوضح أفيلال أن الأشغال المنجزة تشمل مختلف الطرقات والمساحات العمومية المحيطة بمركب محمد الخامس (دونور)، حيث تتم حاليا إعادة تهيئة الأرصفة وتجديد إنارة الشوارع وصيانة الطرقات لتحسين ظروف تنقل المشاة والمركبات، مؤكدا أن جميع التجهيزات المحيطة بالمركب ستخضع لعملية تجديد كاملة لضمان جاهزيتها.
وفي ما يتعلق بالبيئة الحضرية، أكد أفيلال أن الأشجار الحالية سيتم الحفاظ عليها باعتبارها جزءً من هوية الشارع، «نلتزم بالحفاظ على التراث النباتي الذي يميز شوارعنا»، مشيرا إلى أن المشروع يتضمن أيضا إنشاء فضاءات خضراء جديدة لتعزيز الطابع البيئي للمنطقة.
تأهيل شارع بئر انزران بالبيضاء. خليل السالك
ومع ضيق الوقت واقتراب موعد البطولة، تسير وتيرة الأشغال بوتيرة متسارعة، إذ كشف أفيلال أن «مدة الإنجاز محددة بشهرين، وربما تقل إلى شهر ونصف في بعض المناطق»، مشيرا إلى أن هذا التحدي اللوجستي الكبير يعكس إرادة السلطات المحلية لتقديم مدينة متجددة تليق باحتضان هذا الحدث الكروي القاري.
وختم تصريحه قائلا إن أهداف مشروع لا تتوقف عند إعادة تأهيل شارع بير أنزران قُبيْل استقبال كأس إفريقيا للأمم، بل تندرج ضمن رؤية شاملة للنهوض بالبنية التحتية للدار البيضاء على المدى البعيد، حيث قال: «نحن لا نعدّ المدينة فقط لحدث واحد، بل نؤسس لمستقبل حضري أفضل».
