وأطَّر هذا اللقاء عدد من الأطر المالية لمؤسسة « البريد بنك »، وعلى رأسهم المدير الجهوي والخبير الجهوي للبريد بنك المختص في المهن الحرة والشركات الصغرى، ومدير مجموعة البريد بنك وجدة، وكذا مسؤول تطوير الأعمال للمهنيين و الشركات الصغرى جدا، حيث تمحورت مداخلة الخبير البنكي حول كيفية تعامل واستفادة التجار والمهنيين من الخدمات الجديدة التي أصبح يقدمها « البريد بنك » إلى هذه الشريحة المهمة من التجار، والتي تبتدأ من تسيير الحساب اليومي للتاجر إلى تمويلات مختلفة، كما تمت الإشارة إلى أن « البريد بنك » يقدم خدمة مجانية للحصول على أجهزة الدفع الإلكتروني (TPE)، إلى جانب العديد من المنتوجات البنكية الأخرى.
وقدَّم الطاقم البنكي في مداخلته شروحات حول عروض « البريد بنك » لتمويل التجار في مختلف احتياجاتهم، الشخصية والمهنية، والاستفادة من ثقافة الشمول المالي، والمقصود بها الانفتاح والانخراط والاستفادة من جل المنتجات المالية المتاحة بأفضل الشروط وأيسرها، دون تعقيدات إدارية وتقنية، وكذا الاستفادة من الوسائل التقنية المتاحة للمعاملات التجارية، خصوصا الأداء الإلكتروني (TPE)، والأداء بواسطة الهاتف النقال، والسلف السكني، وعروض السلف الاستهلاكي، وعروض عقارية، وتمويل السكن بنسب جد مناسبة.
وأوضح نائب رئيس جمعية « مول الحانوت » توفيق المزيلي، أن هذه المبادرة ليست الأولى من نوعها، وأن الجمعية التي تأسست سنة 2016، تسعى من خلال هذه الأنشطة إلى تقوية الروابط بين التجار، وتبادل الآراء حول القضايا التي تهمهم، بالإضافة إلى تشجيع التميز الدراسي لدى أبنائهم.
وأشار في تصريح لـle360 إلى أن الجمعية تضطلع بدور فعال على مستوى دعم التجار، كونها من بين المؤسسين لفيدرالية الجمعيات التجارية والمهنية والحرفية على الصعيد الوطني، ومبينا أنها تتبنى أهدافا ثقافية ورياضية واجتماعية، إضافة إلى تأسيس صندوق للتضامن يساهم فيه التجار للاستفادة منه كجزء تكميلي للتغطية الاجتماعية، وتنظيم أنشطة ثقافية من بينها إحياء السنة الأمازيغية.
وأضاف عضو بالمكتب التنفيذي لفيدرالية الجمعيات التجارية والمهنية والحرفية بالمغرب، في التصريح ذاته، أن التحديات التي تواجه تجار القرب عديدة، خاصة مع الانتشار المتزايد للأسواق الكبرى والممتازة، معتبرا أن هذه الأخيرة تشكل « منافسة غير شريفة » تؤثر سلبا على دخل « مول الحانوت »، وعلاقته الإنسانية مع الساكنة، وهي علاقة تتجاوز الجانب التجاري، حيث يقدم مول الحانوت تسهيلات بدون ضمانات، ويعمل في أوقات تناسب الزبائن، مؤكدا على أن هذه الظاهرة قد تؤدي إلى تراجع عدد العاملين في هذا القطاع الذي يعتبر مكونا رئيسيا في الحياة اليومية للمجتمع المغربي.
وعبَّر المزيلي عن أمل الجمعية في أن تلتفت الجهات المعنية إلى واقع تجار القرب، مشددا على أنهم لا يطالبون بإقصاء الأسواق الكبرى، بل بتنظيم العملية التجارية، وضمان منافسة عادلة تحافظ على هذا الموروث الاجتماعي والاقتصادي، مؤكدا على أن الوضع الحالي حيث نجد أحياء تضم عددا كبيرا من المتاجر الكبرى التي تنافس « مول الحانوت » بطرق غير منصفة، ينذر بتداعيات سلبية على القطاع.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا