وتابعت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025، هذه المستجدات، مشيرة إلى أن الطريق السيار القاري الرباط - الدار البيضاء سيكون موازيا للطريق الأول على مسافة 60 كلم، وسيربط مباشرة بين تامسنا، والطريق السيار الدائري الدار البيضاء تيط مليل، مرورا بمطار بنسليمان، وبمحاذاة الملعب الكبير للدار البيضاء، ومواقع الإقامة المختلفة التي تتطلبها الفيفا، بما يتماشى مع المعايير التي تفرضها المنظمة العالمية لكرة القدم.
واعتبرت اليومية أنه من المنتظر أن تطرح المناقصة للعموم، خلال الأيام القليلة المقبلة، مبينة أنه من المرتقب أن ترسو حصرا على المقاولات الوطنية المغربية، التي أثبتت علو كعبها في إنجاز المشاريع الكبرى في البنيات التحتية، حيث رجحت بعض المصادر أن السبب الرئيسي وراء إلغاء العروض هو سيطرة الشركات الأجنبية على معظم العروض المقدمة.
وأوضحت الجريدة، في متابعتها، أنه وفقا لهذه التقديرات يبدو أن السلطات المغربية قررت إعادة طرح المناقصة في وقت لاحق، وإرساء الأفضلية الوطنية للشركات المغربية، مبرزة أن أزيد من 18 مقاولة متنافسة من ست دول، تقدمت بعروضها للفوز بمشروع الطريق السيار القاري بين الرباط والدار البيضاء، قبل أن يتم إلغاء المناقصة، بشكل مفاجئ، في اللحظات الأخيرة، خاصة وأن المشروع قدم للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وحسب «الأحداث المغربية»، فسيعرف المشروع بناء جسور عابرة لسبعة أودية، وتقدر مدة إنجازه في 30 شهرا، حيث ينتظر إكماله سنة 2028، مبينا أن الطريق الجديد سيساهم في تفادي الاكتظاظ، الذي تعرفه الطريق السيارة، والطريق الوطنية الرابطة بين الرباط والدار البيضاء، خصوصا في أوقات الذروة، وفي أيام العطل ونهاية الأسبوع.
واستعرضت الصحيفة تفاصيل المشروع، والمتمثلة أساسا في تشييد ثلاثة مسارات، مقسم على ستة أشطر الشطر الأول، سيشمل الطريق المداري لمدينة الدار البيضاء، وصولا إلى وادي المالح، بينما الشطر الثاني سيمتد من وادي المالح إلى وادي نفيفخ، أما الشطر الثالث فسيغطي المسافة بين وادي نفيفخ ووادي الغبار، في حين سيصل الشطر الرابع من المشروع وادي الغبار بوادي الشراط، ليمتد الشطر الخامس من وادي الشراط إلى وادي يكم، أما الشطر الأخير من الطريق، فسيغطي المسافة بين وادي يكم والطريق الوطنية رقم 4022.
وسيكون الطريق السيار الجديد حلقة وصل أساسية في ربط مختلف المناطق الحضرية المحيطة بالعاصمتين الاقتصادية والإدارية، مما يسهل حركة الأفراد والبضائع ويخلق فرصا استثمارية جديدة، وسيوفر بديلا جديدا وفعالا للسائقين، خصوصا في أوقات الازدحام.
وأبرزت «الأحداث المغربية» أنه سبق لنزار بركة، وزير التجهيز والماء، التصريح، مؤخرا، بأن بلادنا دخلت مرحلة جديدة من المشاريع والأوراش الكبرى، خاصة من حيث الطرق السيارة، التي سيتم تشييدها، مضيفا أنه سيتم تمديد شبكة الطرق السيارة بالمغرب لتصل لحدود ثلاثة آلاف كيلومتر في غضون خمس سنوات المقبلة.