وفي هذا الصدد، قال مبارك فنشا، مدير المديرية المؤقتة لتهيئة الطريق الوطنية رقم 1-الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، في تصريح لـLe360، إن بناء الجسر على وادي الساقية الحمراء قد كلف الدولة غلافا ماليا يصل إلى 1.3 مليار درهم، بأساسات عميقة يصل عددها إلى 216، وبعمق يصل لـ50 مترا وعلو بـ50 مترا، مشيرا إلى حرص القائمين على المشروع، خلال كل المراحل، على الجانب الجمالي للمدينة الصحراوية الواقعة بالجنوب المغربي.
وأضاف فنشا أن نسبة تقدم الأشغال بالجسر قد وصلت 20%، ويُرتقب أن تنتهي كليا في غضون ثلاثة أعوام، مشيرا إلى كونها أشغال مُركّزة ومُعقّدة، بالنطر إلى طبيعة هذه المنشأة، بحيث تتطلب خبرة كبيرة للغاية في الإنجاز والتدبير.
أطول جسر بالمغرب: الأشغال تصل لـ20%.. والسائقون على موعد مع مُنشأة فنية هائلة بالصحراء المغربية
وأشار مدير المديرية المؤقتة لتهيئة الطريق الوطنية رقم 1-الطريق السريع تيزنيت-الداخلة إلى بعض الإكراهات الطبيعية التي تفرض نفسها بالمنطقة، مثل الترمل والفيضانات المفاجئة لوادي الساقية الحمراء وزحف الرمال الذي يعد تحديا في الصحراء، بالإضافة إلى الملوحة والرياح القوية.
ونوّه مبارك فنشا إلى أن الاستدامة تبقى العنوان الأبرز والأهم في هذا المشروع الملكي الهائل، الذي سيلعب دورا هاما في انسيابية حركة السير، إذ سيسمح الجسر بتجاوز العيون والمرور صوب طريق بوجدور دور الحاجة إلى المرور عبر وسط المدينة.
ويعتبر هذا الجسر شاهد عيان حي على إرادة التحديث والتأهيل الحضاري الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية، عامة، ومدينة العيون على وجه الخصوص، كجزء من البنيات التحتية العملاقة التي عرفتها الجهة في الآونة الأخيرة، لتُأهّلها كي تكون عاصمة اقتصادية واستراتيجية للصحراء المغربية.