محمد بوسعيد يشارك في الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية

وذكر بلاغ للوزارة أنه بهذه المناسبة، شارك بوسعيد في حفل الافتتاح الرسمي لهذه الاجتماعات السنوية، مضيفا أنه خلال الجلسة الأولى لهذه الاجتماعات، قام مجلس المحافظين بتدارس والمصادقة على تقارير وأنشطة البنك الإفريقي للتنمية خلال سنة 2014 وكذا الوضعية المالية لهذه المؤسسة.

وأوضح البلاغ أن بوسعيد شارك في الحوار المنظم من قبل رئيس البنك الإفريقي للتنمية مع محافظي هذه المؤسسة والذي تمحور حول الإنجازات والتحديات المرتبطة بالاستراتيجية العشرية للبنك 2013 - 2022، وذلك بعد عامين على تفعيلها.

وذكر المصدر ذاته بأن هذه الاستراتيجية العشرية، التي تمت المصادقة عليها سنة 2013، تتمحور حول هدفين يتعلقان بالنمو الشامل والانتقال التدريجي نحو النمو الأخضر، ويرتكزان بدورهما على خمس أولويات عملية، تتمثل في النهوض بالبنى التحتية، والاندماج الاقتصادي الإقليمي، والنهوض بالقطاع الخاص، والحكامة وتحمل المسؤولية والنهوض بالمؤهلات والتكنولوجيات.

وتجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أن المغرب انخرط لفائدة التعاون جنوب - جنوب. فقد جعلت المملكة المغربية التي انخرطت بفعالية في صعود إفريقيا، من التنمية البشرية بإفريقيا والنهوض بالعلاقات الاقتصادية بين البلدان الإفريقية هدفا ذا أولوية للشراكة الثنائية.

وستتميز الاجتماعات السنوية لهذه السنة بتنظيم انتخابات لرئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية اليوم الخميس. وهكذا، شارك بوسعيد في حوار المحافظين مع المرشحين لانتخاب رئيس البنك، والذين قدموا تصوراتهم بشأن منصب رئاسة البنك.

وعلى هامش هذه الاجتماعات السنوية، شارك الوزير في منتدى الذكرى الخمسين للبنك الإفريقي للتنمية. وشكل تخليد هذه الذكرى مناسبة لإبراز دور البنك باعتباره أول مؤسسة إفريقية لتمويل التنمية بإفريقيا، والتي يتمثل هدفها في تعبئة الموارد من أجل دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان الÜ54 الأعضاء الإقليميين، من خلال الدفاع عن النمو المستدام والشامل.

كما عقد الوزير لقاء مع وفد عن وكالة التصنيف (إس أند بي) تمحور حول علاقات هذه المؤسسة مع المغرب وأبرز خلاله إنجازات الاقتصاد المغربي خلال السنوات الأخيرة.

ومن ناحية أخرى، وقع بوسعيد مع البنك الإفريقي للتنمية على اتفاق هبة تتعلق بمشروع الدعم التقني للنهوض بالنمو الشامل والأخضر بالمغرب.

ويروم هذا المشروع النهوض بالنمو الشامل والأخضر للمغرب من أجل دعم تنمية مستدامة وضمان ملاءمة أفضل مع التغيرات المناخية.

وبمناسبة الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية، من المرتقب أن يعقد بوسعيد لقاءات مع نظرائه الأفارقة من أجل تبادل وجهات النظر بشأن المواضيع ذات الاهتمام المشترك والسبل الكفيلة بتعزيز العلاقات بين المغرب والبلدان الإفريقية.