"البلاك فرايداي" في المغرب حقيقة أم احتيال؟

DR

في 27/11/2021 على الساعة 14:30

يعد يوم الجمعة الأخيرة من شهر نونبر أو ما يعرف بالـ"جمعة السوداء" مناسبة للمحلات التجارية لتسويق منتوجاتها بأثمنة مغرية، حيث تقدم خصومات وعروضا تسيل لعاب المستهلكين، هؤلاء يتوافدون في وقت مبكر من فجر جمعة "بلاك فرايداي" على المراكز التجارية الكبرى لعلهم يظفرون بقطعة من كعكة هذه التخفيضات الكبيرة.

"البلاك فرايداي" حدث غربي يأتي مباشرة بعد "عيد الشكر" في الولايات المتحدة، وعادة ما يكون في نهاية شهر نونبر من كل عام، إذ يعتبر هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا أعياد الميلاد في البلدان الغربية. غير أن هذا الحدث بدأ يقتحم الأسواق المغربية، في السنوات الأخيرة، حيث شرعت بعض الماركات والعلامات التجارية في التسويق لتخفيضات مهمة تحت عنوان "الجمعة السوداء"، بيد أن هذه العروض لا تحظى بالإقبال الكبير من طرف المستهلك المغربي.

وفي هذا الصدد، قال محمد بعبيت، الملقب بـ"سيمو لايف"، وهو رجل أعمال مغربي فائز بجائزة أفضل مؤثر في مجال التسويق الرقمي لسنة 2021، في تصريح لـLe360، إنه لا يرى أن هناك عروضا جادة في المغرب في حدث "البلاك فرايداي"، معتبرا أن تلك العروض التي تقدمها المحلات التجارية والمواقع هي فقط لجذب الزائر وإيهامه بتخفيضات وخصومات جد بسيطة.

وأوضح "سيمو لايف" أن هناك بعض الشركات التي قامت بالفعل بتقديم عروض مميزة خلال "الجمعة السوداء"، ولكن تبقى قليلة، إذ لا تشكل حتى %1 من الشركات والماركات التي توجد في السوق.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن أكثر العروض المقدمة والتي تلقى رواجا خلال هذه الفترة، هي عرض "اشتري الأولى والثانية تبقى بـ%50 فقط".

كما يتم التلاعب بأثمنة المنتوجات المعروضة خلال "البلاك فرايداي"، فيما تقدم بعض المواقع الإلكترونية منتوجات بأثمنة رمزية، غير أن المستهلك يتفاجأ بنفاذها من المخزون بسرعة قياسية، وهو الأمر الذي يفتح باب الجدل حول مصداقية هذه التخفيضات والعروض.

وتلجأ الشركات إلى حيلة "الجمعة السوداء" من أجل بيع السلع والمنتجات التي لا تلقى رواجا كبيرا، أو المواد التي شارف تاريخ صلاحيتها على الانتهاء، في حين تقوم الماركات المختصة ببيع الملابس بعرض ملابس الصيف خلال فترة الخريف أو الشتاء بأثمنة جد مشجعة.

تحرير من طرف أميمة كبدي
في 27/11/2021 على الساعة 14:30