يعتبر "الطرامواي" من بين أكثر وسائل النقل التي يستخدمها البيضاويون في تحركاتهم اليومية، الأمر الذي يتسبب في بعض الازدحام والتأخر في مواعيد وصول العربات وترددها على المحطات، وهو ما يعتبر تحديا للشركة المسؤولة عن تدبير هذه الوسيلة، من أجل وضع حلول وخطط لتفادي أو تقليل هذه المشاكل.
تصوير ومونتاج: عادل كدروز
وبهذا الخصوص، أوضح زكرياء وكيلي، إطار ميداني في مؤسسة "RATP DEV" الدار البيضاء، في تصري لـLe360 أن الشركة اتخذت مجموعة من التدابير من أجل حماية الركاب في ظل تفشي جائحة كورونا، إذ جهزت لذلك العديد من الفرق المختصة، كل واحدة لها وظيفة معينة، على غرار تعقيم المحطات والقاطرات بشكل دوري ومنتظم، وكذا فرق مكلفة بمراقبة تطبيق مسافة التباعد الاجتماعي داخل "الطرام"، والتزام الركاب بوضع الكمامات الواقية التي أصبحت إجبارية داخل القاطرات، في حين تتكلف فرق من العناصر الأمنية التابعة للشرطة بمراقبة تصاريح التنقل داخل المحطات والعربات كذلك.
وردا على إشكالية توقف العديد من الخطوط بشكل مستمر بداية هذا الأسبوع الجاري، قال زكرياء وكيلي إن "كازا طرامواي" "اتخذت حزمة من التدابير الوقائية الصارمة خلال فترة الحجر الصحي، ومن بينها تحديد الطاقة الاستيعابية داخل العربات في 100 راكب جالس، من أجل الحرص على تطبيق مسافة التباعد الاجتماعي، إلا أن أوقات الذروة تشهد توافد مجموعات كبيرة من الناس على المحطات، خصوصا خلال هذه الفترة التي تشهد استئناف العديد من الأنشطة الاقتصادية وعودة الموظفين والمستخدمين إلى مقرات عملهم، حيث يحصل تكدس وازدحام في عربات الطرام، الشيئ الذي يدفع الدوريات المتنقلة التابعة للشركة إلى توقيف سير "الطرام" إلى حين احترام الأعداد المسموح بها، وبالتالي فإن هذا يؤدي إلى اضطراب حركة ووتيرة سير العربات".
من جهة أخرى لفت المتحدث ذاته إلى أن "كازا طرام" قامت بتعديل تردد ووتيرة سير خطي الطرام وتكييفها مع موجات تدفق الركاب، من أجل تفادي مشاكل الازدحام، حيث ستتقلص الوتيرة إلى 5 دقائق فقط في الخط الأول، و8 دقائق في الخط الثاني، وذلك إبتداء من يوم الاثنين المقبل 8 يونيو 2020.