بالأرقام: هذه هي أسباب الازدحام خلال عبور المسافرين بميناء طنجة

DR

في 04/09/2018 على الساعة 08:30

كشفت أرقام صادرة عن إدارة ميناء طنجة المتوسط للمسافرين أن تضاعف عدد المسافرين العابرين بثلاث مرات بين 27 غشت و2 شتنبر، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2017، هو السبب في الازدحام الذي شهده الميناء نهاية الأسبوع الماضي.

وتضمن بلاغ لميناء طنجة المتوسط أن الأخير سجل، مرحلة العودة من عملية مرحبا، مرور 181.962 عربة و678.783 مسافرا، أي ما يمثل ارتفاعا يعادل على التوالي 45 في المائة و20 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2017.

وجاء في البلاغ أنه تم خلال الفترة الممتدة بين 27 غشت و2 شتنبر فقط، تسجيل عبر ميناء طنجة المتوسط عبور 56.955 عربة و275.139 مسافرا (مقابل 16.641 عربة و90.973 مسافرا خلال 2017)، وهو ما يمثل ارتفاعا استثنائيا نسبته على التوالي 190 في المائة و202 في المائة مقارنة مع سنة 2017.

وعزا البلاغ نفسه توافد المسافرين بهذه الكثافة إلى تزامن الفترة مع مرور عيد الأضحى ونهاية العطلة الصيفية والدخول المدرسي. وكان قد تم تصنيف هذا الأسبوع ضمن الخانة السوداء بقائمة الترميز الخاصة بتوقعات عملية العبور 2018، التي تم نشرها على نطاق واسع لدى مغاربة العالم بأوروبا وذلك عبر وسائل الاتصال، كما تم توزيعها داخل الميناء خلال مرحلة الوصول.

والى جانب لغة الأرقام، أوضح البلاغ أنه وبسبب نفاذ التذاكر الذي طال مختلف نقط العبور البحري والبري نحو أوروبا، تمت إعادة توجيه اتجاه السيارات نحو ميناء طنجة المتوسط، الشيء الذي تسبب في ازدحام بالطريق الوطنية رقم 16 المحاذية للميناء، وكذلك على مستوى الطريق السيار الرابط بين مدينة طنجة وميناء طنجة المتوسط على مدى عدة كيلومترات.

وبغاية تسهيل عملية العبور، يضيف البلاغ ذاته، "تم وضع مخطط عاجل بهدف معالجة صفوف الانتظار التي تشكلت خارج الميناء واستيعاب هذا التوافد غير الاعتيادي، كما تم التكفل ومواكبة كافة المسافرين المتواجدين داخل باحات الميناء طيلة ساعات الانتظار (توزيع قنينات الماء، الخبز، تقوية المرافق الصحية، الرعاية الطبية..). وبالرغم من التوافد الكثيف على مناطق ما قبل الإركاب، تمت معالجة عملية رسو البواخر في ظروف جيدة، حيث تم تحقيق رقم قياسي في عدد الرحلات البحرية ليوم 29 غشت 2018 بـ48 رحلة، وذلك بالرغم من الطاقة الاستيعابية المحدودة لميناء الجزيرة الخضراء".

وكان قد تم تفعيل نظام تبادل التذاكر بين شركات الملاحة البحرية سلفا مما مكن من معالجة تدفق السيارات حسب ساعة وصولها إلى الميناء.

البلاغ كشف تعبئة كافة المتدخلين في عملية مرحبا، بتنسيق من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وذلك على مدار الساعة وطيلة هذا الأسبوع، حيث تم بذل كافة الجهود الضرورية لمعالجة هذه الظروف غير الاعتيادية. وستتواصل تدابير عملية مرحبا في مرحلة عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى غاية 15 شتنبر 2018.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 04/09/2018 على الساعة 08:30