هكذا تحولت مدينة العيون إلى قبلة لاستثمارات الشركات العالمية

DR

في 23/10/2017 على الساعة 09:00

أضحت مدن الصحراء المغربية، وتحديدا العيون، قبلة للشركات العالمية الكبرى من أجل الاستثمار، خلال الآونة الأخيرة، وذلك نظرا لما عرفته المدينة من تنمية شاملة، جعلتها تتحول من منطقة صحراوية متواضعة إلى مدينة كبرى، بات من شأنها مقارعة ومنافسة باقي مدن المملكة على مستوى الفضاءات والجمالية.

أولى الشركات العالمية التي حطت رحالها بمدينة العيون، كانت ماركة "موكس" العالمية للملابس، قبل أعوام قليلة، حين اتخذت فضاء بشارع القيروان، الكائن وسط المدينة، محلا لها، كوجهة تجارية لفئة كبيرة من ساكنة المدينة.

© Copyright : DR نجاح ماركة "موكس" بالمدينة الجنوبية، كان عاملا أساسيا، ساهم في دفع شركات عالمية أخرى إلى التفكير في فتح فروع بالعيون، فكانت ماركة "مروة" للملابس الجاهرة،، هي ثاني شركة ملابس تحط الرحال بالمدينة، قبل أشهر قليلة من الآن، والتي بدورها أنشأت محلها بشارع القيروان، على بعد أمتار قليلة من "موكس".

© Copyright : DR

© Copyright : DR ولأن تعب التسوق غالبا ما يدفع أصحابه إلى التوقف قليلا في استراحة غداء أو عشاء، فقد فكرت شركة "ماكدونالدز" العالمية للمأكولات السريعة في إنشاء فرع بالعيون، كيف لا والمدينة باتت مصدر ربح للعديد من المؤسسات التجارية اللباحثة عن الرواج.

وبعد أشهر قليلة من دراسة مشروع "ماكدونالذز" وتصميمه، تم إعطاء الانطلاقة الرسمية لافتتاح الفضاء، خلال الصيف المنصرم، بمنطقة "ساحة الدشيرة"، مركز المدينة، في مكان "فضاء لاس دوناس" السابق، الذي تم إغلاقه قبل فترة قصيرة بقرار من المجلس البلدي لمدينة العيون.

© Copyright : DR إذا كان "ماكدونالدز" بالعيون، قد حقق نجاحا منقطع النظير في مدة وجيزة، فإن ذلك حدث بفضل توفير الشركة خدمات الأكلات الجاهزة والسريعة للراجلين ولأصحاب السيارات أيضا، عبر خدمة "الدرايف"، ما جعل الفضاء قبلة لعدد كبير من ساكنة المدينة.

وفي مجال الاستثمار دائما، أكدت مصادر جيدة الاطلاع لـ "Le360" أن ماركة الملابس العالمية "إل سي وايكيكي" تستعد بدورها لافتتاح محلاتها بالعيون، لتنضاف إلى قائمة "مروة" و"موكس" و"ماكدونالدز"، وذلك بعد دراستها للمشروع جيدا وتأكدها من أن المنطقة الجنوبية للمملكة، باتت فعلا مكانا مناسبا للربح.

© Copyright : DR إن العارفين بشؤون الاقتصاد يتفقون تمام الاتفاق على أن مقياس تطور مدينة ما يتضح من خلال الشركات التي تحط رحالها بها بغاية الاستثمار، لأن أصحاب رؤوس الأموال لا يغامرون بمشاريعيهم أبدا، إلا حينما يقومون بدراسات جد معمقة لجميع الجوانب، ثم ينطلقون من مرحلة القرار إلى مرحلة التنفيذ، وذلك هو ما تشهده العيون الآن، إذ باتت الشركات العالمية الكبرى تتجه صوبها، لأنها حتما تدرك أن جنوب المملكة المغربية تطور كثيرا، وأضحى وجهة للربح والاستثمار.

تحرير من طرف عالي طنطاني
في 23/10/2017 على الساعة 09:00