يشارك في اللقاء كل من صالح شكاك ومريم دمنوتي وعائشة بوزرار وعبد الجليل الناظم، حيث سيُقدّم كل من جهته دراسة حول سعيد حجي، باعتباره من الصحفيين البارزين في مرحلة التحرر الوطني. ذلك إنّ قيمته تظلّ بارزة خلال هذه المرحلة التي كان للكلمة تأثيرها في بنية النسيج الاجتماعي، إذْ لعبت كتاباته دوراً بارزاً في الدفاع عن الوطن ومحاربة الاحتلال. لقد شكّلت الكتابة عند سعيد حجي أفقاً تحررياً لمقاومة ترسبات الاستعمار ومشروعاً سياسياً لإقامة نوع من الخلاص الروحي مع الآخر المستعمر. ونظراً إلى أهميته وقيمة كتاباته أًدر المؤسسة قبل شهور مؤلفاً حول سعيد حاجي من خلال دراسة حياته الثقافية ونشاطه السياسي، انطلاقاً من بعض انتاجه في هذا الصدد.
تأتي قيمة هذا الندوة في كونها تتذكّر سعيد حجي وترصد ملامحه وتُذكّر ببعض من أعماله وقيمتها داخل السياق الثقافي. وبالتالي، فإنّها تأتي على شكل اعتراف بمكانة العديد من أمثاله ممّن استطاعوا ترك أثر يُعوّل عليه، سواء داخل الثقافة أو على درب السياسة والنضال. على هذا الأساس، تشكّل الندوة العلمية فرصة للتعرّف على مكانة الرجل وما تحبل به سيرته من لحظات هامة تحتاج إلى مجهود كبير من لدن الباحثين والمؤرّخين من أجل التأريخ لتجربته وأفكاره ومواقفه في ذلك الإبان.