كتاب جماعي يحتفي ويقتفي أثر الفنان محمد التسولي

يأتي هذا الكتاب الذي شارك فيه مجموعة من المؤلفين والنقاد ليُعيد الاعتبار إلى محمد التسولي، باعتباره وجهاً مضيئاً الحركة الفنية بالمغرب ويبرز القيمة الفنية والجمالية التي تتنزلها أعماله. فقد حرص بهجاجي في هذا العمل على تنويع المقاربات وجعلها تتماهى بطريقة نقدية وعلمية مع سيرة التسولي، مبرزاً عبر فهرسة غنية تُظهر الأفق المختلف الذي تقترحه سيرة التسولي في عالم الفن. قام الباحث بتوزيع مساهمات المشاركين إلى ثلاثة أقسام:

ففي القسم الأول « مقاربات » « يتضمن استعادة منوعة بتنوع كتابها لأهم معالم التجربة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية منذ النشأة إلى الامتداد انطلاقا من الاطلاع على بؤر الضوء في تلك التجربة معايشةً ومتابعة وقراءة نقدية، مع وضع تلك المعالم ضمن السياق العام للإنتاج الفني منذ الاستقلال إلى اليوم ».

بينما خصص القسم الثاني « شهادات » و »يشمل حديث فنانين وكتاب وباحثين عن العلاقة الشخصية مع السي محمد التسولي، سواء من الزاوية الفنية والإنسانية أو من زاوية القرابة الأسرية والفكرية وصداقة العمل المشترك ».

أما القسم الثالث « إضاءات » فقدّم من خلاله بهجاجي « مقطعا من سيرة محمد التسولي كما وردت في كتابه « عتبات ومحطات - كتابات في مسار حياة »، وقيمته تتأتى من رصد مفاصل دالة تهم ظروف النشأة داخل المحيط الأسري بارتباط مع السياق الاجتماعي والتاريخي، فمن خلال هذا المقطع نطلع على مسار الطفل الناشئ محمد التسولي، وبحثه عن سبل انخراطه المبكر في العمل الوطني المقاوم، وعلى مداخل تكوينه الفني الأول، ثم التحاقه بمسار المسرح المغربي هاويا إلى أن انضم إلى فرقة الشهاب ».

وهناك تأسست « البداية الواعدة للفنان الذي سيصبح سيد الخشبات، بمعنى أنني اخترت مرحلة النشأة الأسرية والفنية فقط على أساس أن المضامين الأخرى الواردة في سيرته العامة، والمتمثلة كذلك في الشهادات، وفي الصور المرفقة، تقدم صورة وافية عن باقي مساراته الفنية مسرحيا وتلفزيونيا وسينمائيا. وهو ما من شأنه أن يوضح بعض المنطلقات الفكرية والفنية التي ستؤطر لاحقا آفاق هذا الفنان وامتداداته ».

وقد خحرص بهجاجي أنْ يتضمّن الكتابة مجموعة من الصور التي ترصد مشاهد من أعمال المحتفى به المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، وعياً منه بقيمة الصورة على مستوى القبض عن الحدث الفني ».

شترك في الكتاب: عبد الكريم برشيد والمسكيني الصغير ورضوان احدادو ومحمد فراح ويوسف فاضل وحسن بنجلون وأحمد حبشي ومحمد بلهيسي وصلاح بوسريف ومصطفى رمضاني ورشيد بناني والحسن النفالي وعبد المجيد فنيش وندير عبد اللطيف وبوسرحان الزيتوني وإسماعيل بوقاسم وحسن عين الحياة ومحمد الأزهر وعبد السلام اليحيابي وسالم اكويندي وعبد الواحد عوزري وسعد التسولي.