يشارك في المسرحية كل من عبد الله ديدان ونورة الصقلي ومريم الزعيمي وعادل أبا تراب ومحمد الورادي وسينوغرافيا لطارق ربح. تأتي هذه المسرحية لتغذي الحراك الفني الذي بات يعرفه المغرب في المجال المسرحي، إذْ على الرغم من الأبعاد الكوميدية التي باتت تطبع هذا الشكل التعبيري، إلاّ أنّ هناك مسرحيات لوجوه فنية جديدة استطاعت أنْ تؤثّر بنصوصها وتعالج مجموعة من القضايا المركزية داخل قالب مسرحي مغاير. على هذا الأساس، يسعى حسن هموش من خلال عرضه هذا أنْ يعطي للفرجة المسرحية مكانتها داخل المجتمع بكتابته لنص يمزج الكوميديا بالجد، عاملاً على خلق نوع من المثاقفة بين الأجيال الفنية، بغية تقديم عرض مسرحي نابع من البيئة المغربية وشجونها.
تعد الأسماء المشاركة في المسرحية من الوجوه الفنية الهامّة التي استطاعت أنْ تبرز في المشهد الفني بالمغرب. سواء داخل الأعمال التلفزيونية أو داخل المجال المسرحي وذلك بحكم ما تتمتّع به من قوّة على مستوى الأداء والانتقال السلس من التلفزيون إلى المسرح ثمّ إلى السينما. لكنّ أسماء من قبيل عبد الله ديدان ومريم الزعيمي وعادل أبا تراب من التجارب الفنية التي باتت تظهر في الحركة المسرحية التي طالت المغرب في السنوات الأخيرة. إذْ لا تكتفي بالشاشة الصغيرة، بقدر ما تحاول أنْ تخلق لها أفقاً مغايراً داخل المجال المسرحي، بحثاً مشاهدين تربطهم علاقة بالإبداع المسرحي.