ينتمي العمل المسرحي إلى فرقة المسرحيين المتحدين، حيث يشارك فيها كل من أمين ناسور وسارة مروك وذكرى بنويس وأشرف مسياح، بينما يقوم عبد الفتاح عشيق بالاشتغال كمُساعد مخرج. وتحرص مريم الزعيمي في هذه المسرحية على تصوير طبيعة الفوضى التي تطال العالم المعاصر من خلال قصة اجتماعية تحاول عبرها أنْ تنسج علاقة مع المشاهد وتدعوه إلى التفكير في بعض الممارسات المتّصلة بالزواج خلال الفترة المعاصرة.
وتسعى الزعيمي عبره هذه المسرحية أنْ تُطلق العنان لتفكيرها ومتخيّلها من خلال أسلوب مسرحي معاصر يهدف إلى مناقشة قضايا وتحويل الخشبة إلى مختبر للتفكير وطرح الأسئلة حلو علاقة الفرد بمنظومة المجتمع.
عبر مسرحية « فوضى » تخرج مريم الزعيمي من جلباب التمثيل، صوب فضاء الإخراج المسرحي. ذلك إنّ هذا التعدّد يعطي للفنانة إمكانات مذهلة للتعبير عن ذاتها ليس من باب الأداء الجسدي وإنّما عن طريق تأطير المشاهد وتوجيه الطاقم الفنّي، من أجل بلورة رؤية مسرحية تخدم موضوع العمل الفنّي.
وقد جاء هذا العبور من التمثيل إلى الإخراج بعد تجربة فنّية مميزة جعلت مريم الزعيمي واحدة من الوجوه السينمائية التي استطاعت تجسيد العديد من الأدوار المركّبة داخل عددٍ من الأفلام السينمائية والتلفزيونية.