اختيار نبيل عيوش عضوا في هذا الحدث السينمائي الكبير، نابعٌ في الأساس من المكانة التي أصبحت تكتسيها أفلامه داخل الساحة السينمائية. فهو تقريباً المخرج المغربي الأكثر تمثيلاً وحضوراً في المهرجانات الدولية وجوائز الأوسكار. وهذا الأمر، جعل صاحب « الكلّ يُحبّ تودة » يحظى بقيمة مركزية في السينما المغربية، بحكم ما تقترحه أفلامه من رؤى مختلفة وزوايا نظر متباينة تجاه الواقع. لذلك فمنذ اصدار فيلمه « يا خيل الله » بدأت الأنظار تتّجه بقوّة صوب نبيل عيوش لتُعلن عن ميلاد مخرج سينمائي، لا يريد التماهي مع مبادئ وتصوّرات السينما المغربية، بقدر ما يعمل بطريقته الخاصّة على اجتراح أفق مغاير لصُوَره وأفلامه. ورغم الجدل الذي يرافق أفلام عيوش داخل المجتمع، إلاّ أنّ أفلامه تخلق متعةٍ حقيقية بالنسبة للناس، لكونها تُساهم في تعرية الواقع ودحض الأفكار ونقد العادات والتقاليد التي طالما تأسّس عليها المجتمع المغربي.
يرأس المخرج وكاتب السيناريو والمنتج الأمريكي تود هاينز لجنة تحكيم مسابقته الدولية التي ستمنح الفائزين الدب الذهبي والدب الفضي، وتضم اللجنة في عضويتها المخرج نبيل عيوش ومصممة الملابس بينا دايجلير (ألمانيا) والممثلة والمغنية فان بينج بينج (جمهورية الصين الشعبية) ورودريغو مورينو (الأرجنتين) والناقدة السينمائية والمخرجة والممثلة إيمي نيكلسون (الولايات المتحدة الأمريكية) وماريا شرادر (ألمانيا).
أما لجنة تحكيم المسابقة الجديدة، فسوف تختار لجنة مكونة من ثلاثة أعضاء الفائز بجائزة أفضل فيلم أول وهم مريم جوبور (تونس/كندا) وعيسى مايغا (فرنسا/مالي) وماريا زامورا (إسبانيا).