وحسب بلاغ توصل le360 بنسخة منه، فإنّ الكتاب يتسم «بالبساطة والقوة، بحيث يكرّم مجموعة من النساء والرجال الذين شاركوا سنة 1975 في هذه الملحمة الوطنية التي طبعت تاريخ المغرب المعاصر ». ذلك إنّ فكرة الكتاب تعود إلى 25 سنة، فقد « بدأت القصة سنة 1999، عندما قرّر جمال المحساني إطلاق مشروع يروم إلى البحث عن وأخذ صور أولئك الذين لبّوا نداء الملك الحسن الثاني، وساروا سلميا نحو الصحراء المغربية، من دون ديكور أو إعداد مسبق، بعدما التقط المصوّر ببساطة وجوه هؤلاء الشهود على التاريخ، في بيئتهم اليومية أمام بيوتهم وفي أماكن عملهم وفي الشوارع».
وقد ظلت هذه الصور «زمناً طويلاً غير منشورة لتظهر اليوم إلى الواجهة على شكل كتاب ومعرض، تزامنا مع إحياء المغرب للذكرى الخمسين لهذه الملحمة الغنية بالدروس والمعاني الرمزية».
حسب البيان «يضمّ الكتاب 35 بورتريهاً تم اختيارها لتشكل عينة رمزية، غير تمثيلية بالضرورة، من بين 350 ألف متطوّع شاركوا في المسيرة سنة 1975. إذْ ترافق كل صورة فقرة قصيرة مكتوبة بثلاث لغات (العربية، الفرنسية، والإنجليزية) انطلاقاً من ملاحظات ومقابلات أجراها المصوّر نفسه مع المتطوعين. وتعيد هذه الشهادات البسيطة والمؤثرة إحياء ذاكرة المشاركين وفخرهم وإيمانهم وإحساسهم بأنهم ساهموا في مسيرة تحوّلت إلى أسطورة تأسيسية للمغرب المعاصر».
ليس كتاب "المسيرة الخضراء: شهادات من ملحمة" مجرد كتاب فوتوغرافي؛ بل هو شهادة تراثية وبصمة إنسانية وبصرية في الذاكرة الجماعية المغربية.يذكّر بأن المسيرة الخضراء، التي أرادها وصمّمها الملك الحسن الثاني، كانت في آنٍ واحد عملاً إيمانياًوسِلمياً وسيادياً، وأنها ما تزال اليوم، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، مصدر إلهامٍ للوحدة والتضامن والازدهار بين المغاربة» .




