وجمعت هذه التظاهرة الوطنية، التي نظّمتها الجامعة الملكية المغربية للسباحة، تحت إشراف رئيسها إدريس حاسا، أزيد من 200 سباح وسباحة يمثلون 22 جمعية رياضية من مختلف ربوع المملكة، حيث تنافسوا على مدار يومين في سباقات السباحة الحرة، والظهر، والفراشة، ضمن مختلف الفئات العمرية.
وقد اختُتمت البطولة بحفل رياضي ترأسه والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بيكرات، الذي سلم كأس البطولة لفريق الفتح الرباطي للسباحة، المتوَّج بلقب نسخة 2024–2025 من كأس العرش.
وفي تصريح لموقع le360، أوضح يوسف الحوات، رئيس القسم التقني بالجامعة الملكية المغربية للسباحة، أن التظاهرة عرفت «مستوى تقنياً جيداً ومشاركة نوعية من الأندية»، مشيداً بنجاح الدورة ومهنئاً نادي الفتح الرباطي على فوزه المستحق.
من جانبها، أكدت إلهام أفوزار، رئيسة العصبة الجهوية العيون الساقية الحمراء للسباحة، أن اختيار مدينة العيون لاحتضان هذه النهائيات «لم يكن محض صدفة، بل اعتراف بمكانتها المتنامية كوجهة رياضية وطنية بامتياز، بفضل بنياتها التحتية الرياضية، وعلى رأسها المسبح الأولمبي الذي يطابق المعايير الدولية».
وشكّل الحدث أيضاً فرصة لسباحي وسباحات جهة العيون الساقية الحمراء لإبراز مواهبهم، حيث أعرب عدد منهم عن طموحهم في الظفر باللقب مستقبلاً، في ظل ما توفره المدينة من فضاءات رياضية متطورة، تفوق في بعض جوانبها نظيراتها بعدد من مدن الشمال.
وتعزز هذه البطولة مكانة العيون كحاضنة للمنافسات الرياضية الوطنية، إذ سبق لها أن استقبلت خلال السنوات الأخيرة العديد من التظاهرات الكبرى، من بينها نهائيات كأس العرش للملاكمة لسنة 2023، التي شارك فيها 26 ملاكماً يمثلون خمس عصب جهوية.
يذكر أن عاصمة الصحراء المغربية تتوفر على حوالي 90 ملعباً للقرب موزعة على مختلف أحيائها، ما يجعلها نموذجاً في الاستثمار الرياضي والتنمية المجالية.