تمرد لاعبي فريق الوداد الرياضي

حسب مصدر ودادي، فإن اللاعبين رفضوا، أول الأمر، خوض التداريب الصباحية، وظلوا داخل مستودع، احتجاجا على عدم صرف مستحقات منح توقيع العقد، خصوصا أنهم سبق أن تلقوا وعودا بصرفها، مشيرة إلى أن بادو الزاكي، مدرب الفريق، تدخل من أجل عودتهم إلى التداريب ووعدهم بالاتصال بالمكتب المسير وعقد اجتماع معه. وذكر المصدر نفسه أن اللاعبين عادوا إلى التداريب بعد تطمينات الزاكي حيث استأنفوا التمارين، بعد ساعة كاملة من "التمرد"، بمركب محمد بن جلون.

وذكرت المصادر نفسها أن هناك تفهما من المكتب المسير لمطالب اللاعبين، مشيرا إلى أنه بدأ فعلا بتسوية الأمر، إلا أنه لم يخف وجود أيادي تحرك ما وصفها ب"المشاكل" داخل النادي، وهي الأيادي نفسها التي شنت على عبد الإله أكرم حملات ممنهجة تطالبه بالرحيل.

ويأتي احتجاج اللاعبين في وقت يحصد فيه الفريق الأحمر هزائم ممتالية قال عنها الزاكي، في حوار لجريدة الصباح، "إن الأمور لا تسير على ما يرام، فأخبرت أعضاء المكتب المسير بالأمر، وطلبت منهم التدخل ، وتأكدت من ذلك في مباراة النادي القنيطري لتأتي هزيمة رجاء بني ملال بعدها"، موضحا "أن الفريق بدأ في استقبال أهداف أكثر مما استقبله طيلة الفترة الماضية، فقد كنا أحسن دفاع وفي مباراتين استقبلنا خمسة أهداف وأمام أندية تصارع للبقاء في القسم الأول"، مضيفا "أن اللاعبين أصبحوا يعيشون جوا آخر، فعقولوهم لم تعد في التداريب إنها خارج المستطيل الأخضر، وسبق وقلتها للمكتب المسير لإنهاء المشاكل مع اللاعبين لأستطيع إتمام العمل الذي بدأت”.

وسبق للاعبي الفريق أن امتنعوا، في وقت سابق، عن إجراء الحصة التدريبية، بسبب عدم توصلهم بمنح المباريات وكذا منحة التوقيع، وتم إلغاء الحصة التدريبية الصباحية بناء على طلب من اللاعبي، الذين حضروا إلى مركب بنجلون لكنهم رفضوا خوض التداريب. ولجأ اللاعبون، في الآونة الأخيرة، إلى الاحتجاجات بسبب ب"عدم وفاء المكتب بالوعود التي أعطوها للاعبين من أجل تأدية المستحقات التي في ذمته"، فحسب بعضهم فإن المكتب أدى كل الأجور الشهرية، لكنه لم يف بالتزاماته المالية الأخرى المتعلقة بمنح التوقيع٬ مضيفين أن "بعض اللاعبين لم يتلقوا أي شيء هذه السنة، في حين لم يتوصل البعض الآخر بالدفعة الأخيرة المتبقية من الموسم الماضي”.