وحسب مصادر جريدة « الصباح » التي أوردت الخبر في عددها ليوم الأربعاء 5 فبراير 2025، فإن الاعتداء المسلح الذي استهدف شابة ووالدتها بتراب الجماعة القروية سكورة الحدرة »، زوال أمس الاثنين، انتهى بسقوط الضحيتين البالغتين من العمر 23 و45 سنة، مضرجتين في دمائهما، بعد إصابة الأم في صدرها وابنتها في يدها، إذ تم نقلهما إلى مستشفى مراكش لإخضاعهما للعلاجات الضرورية.
وأضافت مصادر للجريدة، أن الواقعة المرعبة حدثت إثر قرار المشتبه فيه تصفية خطيبته وأمها، بعد وقوع نقاش حاد مع الضحيتين، بعد إبلاغه بأنه تقرر فسخ خطوبته من الفتاة التي تمناها زوجة له، وهو ما لم يتقبله، ليدخل في نوبة هستيرية دفعته للإسراع إلى الاستعانة ببندقية صيد لاستهداف غريمتيه انتقاما منهما.
أفادت مصادر متطابقة، أن المشتبه فيه، البالغ من العمر 29 سنة، تمكن من الفرار من مسرح الجريمة، إثر إدراكه خطورة سلوكه المتهور، بعد الغضب الذي أفقده السيطرة على تصرفاته، وتسبب في ارتكابه فعلا إجراميا يستوجب الاعتقال والمساءلة القضائية، قبل أن يتم إيقافه ليلة أمس الاثنين بتنسيق مع سرية بنكرير مختبئا بإحدى الضيعات الفلاحية.
وحسب خبر الجريدة فإن تفاصيل القضية، تعود إلى استنفار السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي مختلف عناصرها للحلول بمسرح الجريمة، لمعاينة الوضع ومباشرة إجراءات البحث في الواقعة، كما تم الاستماع إلى روايات شهود عيان، قبل أن تجري عناصر الضابطة القضائية أبحاثا ميدانية بمسرح الجريمة، من أجل كشف ملابسات الواقعة وتفاصيلها.
وفي الوقت الذي تم فيه نقل الضحيتين إلى المستشفى بمراكش لخطورة إصابتهما، تشير الجريدة، تم القيام بحملة تمشيط واسعة لتطويق كافة منافذ الدوار، في محاولة لمنع المشتبه فيه من الفرار خارج تراب الجماعة، وهي المجهودات التي توجت بعد تنسيق أمني بين عناصر المركز القضائي بنكرير وعناصر المركز الترابي لصخور الرحامنة، بمحاصرة المبحوث عنه وشل حركته واقتياده للتحقيق معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.