وزارة التعليم العالي تكشف خطة شاملة لتأهيل الأحياء الجامعية وتحسين ظروف إقامة الطلبة

عز الدين ميداوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار

في 17/04/2025 على الساعة 06:10, تحديث بتاريخ 23/04/2025 على الساعة 14:13

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عزّ الدين ميداوي أن الأحياء الجامعية تشكّل رافعة اجتماعية وأكاديمية حيوية لدعم مسار الطلبة. وجاء ذلك خلال جلسة مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية البرلمانية، يوم الاثنين 14 أبريل، حول شروط وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية، حيث تفاعل الوزير بإيجابية مع توصيات التقرير، معلنا التزام الوزارة والمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية بتفعيلها لتحسين جودة الخدمات.

إجراءات عملية واستثمارات جديدة

أوضح الوزير أن الوزارة خصّصت 28 مليون درهم لسنة 2025 لإعادة تأهيل 11 حيّاً جامعياً، تشمل تحديث المرافق وتأهيل البنية التحتية.

كما أطلقت مشاريع بناء أحياء جامعية جديدة في مدن القنيطرة وتازة والعيون والداخلة وخريبكة وورزازات.

وفي إطار الشراكات مع القطاع الخاص، تم توقيع 18 اتفاقية لبناء إقامات طلابية بسعة تصل إلى 12 ألف سرير.

رفع جودة الخدمات

شدد ميداوي على تحديث المطاعم الجامعية ومراقبة سلامة الوجبات، بعدما أشار تقرير المهمة البرلمانية إلى تراجع الجودة وغياب الجداول اليومية للإطعام في بعض الأحياء.

ومن أجل دعم الجانب الصحي، سيتم تجهيز المراكز الطبية داخل الأحياء بوحدات للإنصات والدعم النفسي، بالإضافة إلى توفير مسعفين طبيين وقوارير الأوكسجين الضرورية.

كذلك ستعزز الوزارة الأنشطة الثقافية والرياضية، انطلاقاً من دورها في تنمية قدرات الطلبة وإثراء حياتهم الجامعية.

مراجعة قانونية ونموذج تمويلي مبتكر

كشف الوزير عن نية مراجعة القانون المنظم للمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية لتعزيز حوكمته وإرساء شراكات مع الجماعات الترابية والقطاع الخاص.

وسيشمل ذلك بلورة نموذج تمويلي مبتكر يضمن استدامة خدمات السكن والإطعام.

قراءة برلمانية للتحديات

أبرز تقرير المهمة البرلمانية مجموعة من الإشكالات الميدانية:

  • تكدس الطلبة: حيث يرتفع عدد القاطنين في بعض الغرف إلى 6 أو 8 رغم طاقتها الاستيعابية لأربعة أفراد.
  • طوابير الانتظار: قد تتجاوز نصف ساعة قبل الحصول على الوجبة، ما يؤثر على النظام الدراسي.
  • ضعف الرقابة الصحية: وُثّق غياب الجداول اليومية للإطعام وتراجع الجودة عدّاء الموسم الدراسي، إلى جانب نقص الوثائق الخاصة بالتفتيش الصحي.
  • قصور الخدمات الطبية: يقتصر الطاقم الصحي في بعض الأحياء على شخصين دون دعم مسعفين مجهزين.
  • أعطاب تقنية وأمن ناقص: شكوت صيانة الأعطاب التقنية مثل الإنارة وأعمال السباكة، بالإضافة إلى دخول طلاب غير مقيدين.

توصيات لتعزيز الخطة

يرى خبراء ضرورة:

1. إعادة تقييم عقود الإطعام مع المقاولين لضمان جودة وكفاية الوجبات.

2. إطلاق فرق مشتركة للرقابة الصحية بين وزارتي التعليم والصحة، مع نشر نتائج الفحوصات الدورية.

3. تخصيص صندوق طوارئ صيانة لضمان سرعة الإصلاح وتقليل « الاستضافة العشوائية ».

4. رقمنة الخدمات الجامعية عبر تطبيق يعرض القوائم اليومية ويتيح طلبات الصيانة والشكاوى.

5. تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي من خلال إشراك الجمعيات الطلابية وتوسيع وحدات الإنصات.

تحرير من طرف حفيظ الصادق
في 17/04/2025 على الساعة 06:10, تحديث بتاريخ 23/04/2025 على الساعة 14:13