وقد جاءت عملية إعادة زراعة الصبار في إطار استراتيجية «الجيل الأخضر» بعدما انطلق هذا المشروع للتنمية الفلاحية لفائدة جماعة تامدة، بإقليم سيدي بنور. بميزانية تفوق 11,7 مليون درهم على مدى أربع سنوات، حيث يهدف هذا المشروع إلى إحداث تحول مستدام في الاقتصاد المحلي وتعزيز قدرته على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية.
ونظراً لما تعيشه المنطقة وتواجهه من تحديات هامة، أبرزها الهشاشة الكبيرة تجاه الجفاف وتدمير حقول الصبار بسبب الحشرة القرمزية، جاءت استجابة المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة من أجل التغلّب على هذه الإكراهات عبر تدخل متكامل يستفيد منه بشكل مباشر 1334 فلاحاً، من بينهم 491 امرأة و237 شاباً.
وقد تم تنويع أنظمة الإنتاج عبر غرس 800 هكتار من الصبار المقاوم للحشرة القرمزية و30 هكتارا من الخروب. ومن أجل تحسين قطاع تربية الماشية، سيتم غرس 30 هكتارا من نبات القطف (أتريبليكس) وإنشاء خمس نقاط ماء لتوريد الماشية. أما بالنسبة لحجم الأشغال فقد تم غرس إلى حدود الآن 400 هكتار من الصبار برسم الموسم 2023/ 2025 أما برسم هذا الموسم فهناك صفقة 200 هكتار من هذه النبتة الحيوية. في انتظار إنجاز جل مركبات المشروع (غرس 200 هكتار من الصبار) برسم الموسم المقبل.