وحسب المعطيات الأولية، فقد أقدم الجاني، الذي لم يمضِ سوى أقل من ثلاثة أسابيع على خروجه من السجن، على توجيه أكثر من عشر طعنات قاتلة لوالدته قبيل الفجر، قبل أن يعمد إلى ذبحها داخل منزل الأسرة، وأمام أنظار بعض من أشقائه الصغار.
الضحية، البالغة من العمر حوالي 52 سنة، كانت معروفة بسيرتها الطيبة وسط الجيران، وتعمل منذ سنوات رفقة زوجها في بيع الخضر والفواكه بسوق حي السواني. وهي أم لتسعة أبناء، كانت تعيل أسرتها في ظروف اجتماعية صعبة.
وبعد ارتكاب الجريمة، فرّ الجاني من المنزل في محاولة للإفلات من العقاب، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة بطنجة من توقيفه بعد مواجهة عنيفة، حيث كان في حالة متقدمة من التخدير، وفق مصادر محلية.
وقد باشرت المصالح الأمنية تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على ملابسات هذه الجريمة البشعة ودوافعها الحقيقية، فيما نُقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات لإخضاعه للتشريح الطبي من أجل تحديد أسباب الوفاة.