وبحسب الخبر الذي تناولته جريدة « الأخبار » في عددها ليوم الجمعة 31 يناير 2025، فقد أدت هذه الأمطار القوية إلى غرق عدد من الأحياء التي أصبحت تتنفس تحت مياه الأمطار تسجيل خسائر مادية كبيرة في ممتلكات بعض التجار بمنطقة حومة الشوك، وبنديبان والزهراء وغيرها من الأحياء التي توجد على شكل هضبات، حيث اتضح أن الأمطار الطوفانية تبحث عن منافذ للوصول إلى المجاري.
وكشفت الجريدة في خبرها على أن عدد من المجاري تعرضت للاختناق التام ما أدى إلى توقف حركة السير لنحو ساعة بأكبر شوارع طنجة، فيما جرفت السيول القوية عددا من عربات الباعة الجائلين ببعض الأحياء الهامشية على وجه الخصوص.
إلى ذلك، تقول الجريدة، ورغم وجود نشرة إنذارية صادرة عن مصالح الأرصاد الجوية، لم يتم أخذها بشكل جدي من طرف السلطات الوصية، إذ لم يتم وضع أية تجهيزات واليات بشوارع المدينة المواجهة هذه التساقطات غير المسبوقة خلال لموسم الحالي.
إقرأ أيضا : بالصور والفيديو: عاصفة رعدية تضرب طنجة وتخلف سيولا وفيضانات
وحسب خبر الجريدة فقد دأبت السلطات المختصة، حين يتم إصدار النشرات الإنذارية، على وضع جميع التجهيزات بشوارع المدينة وتفقد المجاري، غير أنه خلال أول أمس لم يتم رصد أي منها على غرار المواسم السابقة، لتجنب مشاكل قد تنتج عنها.
واعادت هذه الأمطار الطوفانية، حسب الجريدة، من جديد ظاهرة انتشار النفايات الصلبة ومخلفات البناء إلى الواجهة ما يكشف عن غياب دور جماعة طنجة في تفعيل قرارات سابقة بما فيها القرار المتعلق بتحريك لجان لرصد مثل هذه الاختلالات، بالرغم من أن هذا الملف كان موضوع تعليمات من لدن مصالح وزارة مخلفات الداخلية بعدما تم رصد تزايد رمي البناء قرب منازل المواطنين وبعض التجزئات العارية والأحياء بشكل مباشر، وأخيرا تمت معاينة عدد من الشاحنات والعربات تتجه إلى السواحل المحلية لرمي الردم، ناهيك عن إفراغها قرب بعض الأودية، دون الاكتراث بمخاطر الأمر إذ كشفت التساقطات الأخيرة عن كون هذا الملف بات قنبلة موقوتة.
وختمت الجريدة خبرها بالتأكيد على ان بعض المجهودات التي تم القيام بها في وقت سابق، ساهمت، في إنقاذ عدد من الأحياء من الغرق، مثل حال الواقعة بمحيط واد بوحوت، إذ لثاني مرة، توجهت مياه الأمطار صوب المحيط دون خسائر على غرار السنوات الماضية.