وقد ساهمت هذه التساقطات بشكل مباشر في ارتفاع منسوب مياه واد أوريكا، وهو ما أعاد الحياة البيئية إلى مجراها الطبيعي، وحرّك عجلة الاقتصاد المحلي الذي يعتمد بشكل كبير على السياحة القروية والمجالية.
في هذا الإطار، سجل نور الدين أيت بلا، صاحب مطعم بالمنطقة، في تصريح لـLe360، «انتعاش الحركة التجارية خلال فصل الربيع»، مردفا: «الأمطار الأخيرة أزهرت الأوضاع والاقتصاد المحلي عرف انتعاشا كبيرا، خصوصا بالنسبة للمقاهي والجزّارين»، مضيفا: «تقريبا جميع القطاعات عرفت حركة قوية، وهذا بفضل ارتفاع منسوب مياه الوادي، لأن هذا الأخير هو مصدر رزقنا جميعا هنا بمنطقة أوريكا. وأتوقع أن تعرف المنطقة إقبالا كبيرا هذه السنة، إن شاء الله».
من جهته، أشار مصطفى أمداح، أحد أبناء المنطقة ومسير مقهى، إلى أن «منطقة أوريكا عرفت إقبالا متزايدا مؤخرا، خاصة بعد التساقطات المهمة التي شهدتها. الحمد لله، بدأ المواطنون يتوافدون من مختلف المدن، وخصوصا في عطلة عيد الفطر، حيث امتلأت أماكن الإيواء».
وأشار أمداح إلى أن نسبة صبيب المياه ارتفعت بشكل كبير، عكس ما كان عليه الوضع في الأسابيع الماضية.
من جهة أخرى، عبّر حمزة منكاوي، زائر من مدينة طنجة، عن إعجابه الشديد بالمنطقة، قائلا: «جئت رفقة أصدقائي إلى أوريكا، وعشنا أجواء رائعة»، مضيفا «أن الطبيعة هنا مبهرة، والمياه العذبة تضفي جمالا خاصا على المكان، لكن أكثر ما شدّني هو كرم وضيافة الساكنة الذين استقبلونا بكل حب ودفء».
هذا، وتعتبر هذه العودة القوية للحركة السياحية والاقتصادية بمنطقة أوريكا بمثابة بارقة أمل للمهنيين والساكنة المحلية، التي عانت من فترات ركود متكررة، سواء بسبب عوامل مناخية أو ظروف اقتصادية عامة.