وأكدت الجمعيات في بلاغ مشترك أن اللقاح معمول به في المغرب منذ أكثر من 40 عاما، وأثبت فعاليته في تقليص انتشار المرض بفضل البرنامج الوطني للتلقيح. لكنها نبهت إلى أن تراجع معدلات التلقيح بعد جائحة كوفيد-19 ساهم في عودة الحصبة بشكل قوي، مما يعرض حياة العديد من الأطفال والبالغين للخطر.
وأوضح البلاغ أن التطعيم بجرعتين ضروري لضمان الوقاية الكاملة، حيث تؤمن الجرعة الأولى حماية بنسبة 80%، بينما ترفع الجرعة الثانية نسبة الحماية إلى 98%. كما كشفت الإحصائيات أن أغلب الوفيات المسجلة كانت لأشخاص لم يتلقوا أي جرعة من اللقاح، بينما 2% فقط من الضحايا حصلوا على جرعة واحدة فقط، مما يعزز ضرورة استكمال التلقيح.
وفي خطوة عملية، دعت الجمعيات إلى مراجعة الدفاتر الصحية للتلاميذ في المؤسسات التعليمية لضمان تلقيحهم الكامل، مع تلقيح غير المستفيدين بعد موافقة أولياء أمورهم، بهدف تحقيق مناعة جماعية وحماية الصحة العامة.
كما ثمنت الجمعيات جهود الحكومة والمرصد الوطني لحقوق الطفل، وأشادت بعمل الطواقم الطبية في جميع القطاعات، داعية الإعلاميين إلى المساهمة الفاعلة في حملة توعوية لكشف زيف الإشاعات وتعزيز ثقة المواطنين في اللقاح.
وفي ختام بلاغها، أكدت الجمعيات العلمية المختصة استعدادها التام للإجابة عن أي استفسارات أو تساؤلات من قبل الصحفيين ووسائل الإعلام، في إطار دورها التوعوي لحماية الصحة العامة والتصدي للمعلومات المضللة.