وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها مستشار الملك، رئيس مؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، أندري أزولاي، ورئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع الصحة، كريم زهير، إلى تشجيع البحث العلمي والتقدم التقني والابتكار، خاصة في مجالات الهندسة والصناعة الطبية، وتعزيز تبادل المعارف والخبرات في مجالات الصحة والتعليم والبحث العلمي والتنمية الصناعية.
وتتوخى هذه الشراكة أيضا، تنظيم اللقاءات والزيارات والتداريب المهنية، والأنشطة التطبيقية والدراسات الميدانية بين العالم الأكاديمي وقطاع الصناعة الطبية لفائدة طلبة المدرسة العليا للهندسة الطبية الحيوية وتقنيات الصحة.
وبهذه المناسبة، نوه أزولاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه « الشراكة الواعدة التي تتعدى كونها اتفاقا بسيطا بين كيانين »، معتبرا أنها خطوة مهمة وتعني الكثير لمدينة الصويرة برمتها وتتيح فرصا للنمو والتنمية.
وأبرز أنه من خلال هذه الشراكة، ستتاح للطلبة المدرسة العليا للهندسة الطبية الحيوية وتقنيات الصحة الفرصة لإجراء تداريبهم الأولى في رحاب المؤسسات التابعة للفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع الصحة، وبالتالي تعزيز مهاراتهم العملية.
من جانبه، أشار زهير، إلى أن « هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار استراتيجية المملكة الرامية إلى تحقيق السيادة الصحية، ستسمح لبلادنا ببلوغ مرتبة جديدة في مجال الابتكار والبحث والتنمية في القطاع الصحي ».
وأكد على أهمية الابتكار التكنولوجي في مجال الصناعة الطبية، مشيرا إلى أن هذه الشراكة تروم كذلك « تعزيز دور الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع الصحة من حيث الالتزام والاستثمار والتفاني من أجل المصلحة العليا للوطن ».
من جانبه، أبرز نائب رئيس مؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، هشام مدرمي، أهمية هذه الشراكة التي ستمكن طلبة المدرسة العليا للهندسة الطبية الحيوية وتقنيات الصحة من الاستفادة من الخبرة العملية داخل المؤسسات التابعة للفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع الصحة.
وأضاف أن انغماس هؤلاء الطلبة في العالم المهني سيمكنهم من إغناء مسارهم الأكاديمي وتطوير مهاراتهم العملية الأساسية والضرورية لاندماجهم في سوق الشغل.
يشار إلى أن هذه الشراكة، المبرمة لمدة خمس سنوات، تهدف إلى تعزيز قابلية التشغيل والمبادرة والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب في مدينة الصويرة.