درك الخميسات يعتقل إماما ومؤذنا بتهمة الاغتصاب

عناصر من الدرك الملكي خلال تدخل لإيقاف مشتبه بهم

عناصر من الدرك الملكي خلال تدخل لإيقاف مشتبه بهم

في 25/01/2023 على الساعة 18:42

أقوال الصحفنجحت مصالح الدرك الملكي بالخميسات في اعتقال «فقيهين» يبلغان من العمر 64 و40 سنة، وجهت لهما اتهامات جد خطيرة تتعلق باغتصاب سيدة وطفل قاصر.

وأفادت مصادر يومية «الأخبار» التي أوردت الخبر في عددها ليوم الخميس 26 يناير 2023، بأن «الفقيهين» المتهمين اللذين جرى اعتقالهما من طرف عناصر الدرك الملكي بكل من منطقة أيت يدين والرماني، تم عرضهما على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، حيث قرر إحالتهما على قاضي التحقيق من أجل تعميق الأبحاث، ملتمسا إيداعهما سجن العرجات من أجل متابعتهما في حالة اعتقال، قبل أن يتجاوب قاضي التحقيق مع الملتمس ويأمر باعتقالهما.

وضمن تفاصيل حصرية، تقول اليومية، فإن «فقيها» شابا يشغل مهمة مؤذن بأحد مساجد مدينة الرماني، أقدم على اغتصاب طفل في الثانية عشرة من عمره، مضيفة بأن الرواية الرسمية للفاجعة تفيد بأن الطفل الضحية كان قد حل ضيفا رفقة شقيقه الأكبر على أسرة الفقيه، قبل أن يتسلل هذا الأخير إلى غرفته ليلا، ويقوم بهتك عرضه، وهو ما انتبهت له والدة القاصر صباح اليوم الموالي من خلال معاينة آثار الجريمة التي ظلت عالقة بجسمه وملابسه، قبل أن تتقدم بشكاية رسمية لمصالح الدرك معززة بالحجج القاطعة التي تتوفر عليها .

وأضاف المصدر ذاته أن التحريات الأولية في الموضوع، كشفت أن عناصر الدرك الملكي استمعت لبعض أفراد أسرة الفقيه المتهم، وكذا عائلة الطفل الضحية، بعدما راجت معطيات تفيد علمهم بتفاصيل الجريمة لاحقا، ومحاولة التستر عليها. ويرتقب أن توضح التحقيقات التفصيلية كل الملابسات وحدود المسؤولية والتهم المنسوبة للأشخاص الذين عاينوا الجريمة فور وقوعها بمنزل الفقيه الثلاثيني.

وفي واقعة مماثلة، أوردت اليوميةذاتها، أن تداول حسابات فايسبوكية لخبر اغتصاب فقيه لفتاة كان قد استنفر مصالح الدرك الملكي بالخميسات، حيث تدخلت القيادة الجهوية بفعالية كبيرة، نجحت معها في تحديد هوية الفقيه، مباشرة بعد تقدم سيدة ثلاثينية بشكاية رسمية حول تعريضها للنصب والتخدير والاغتصاب الجنسي المتكرر من طرف فقيه وراق شهير بمنطقة أيت يدين بضواحي مدينة تيفلت.

الشكاية التي أطاحت بالفقيه الستيني وهو إمام، تضيف اليومية، تضمنت تصريحات صادمة للضحية التي تبلغ من العمر 36 سنة، حيث أكدت أنها لجأت إلى الفقيه من أجل طلب العلاج، قبل أن تجد نفسها عارية وضحية ممارسة جنسية سادية من طرف الفقيه الستيني، قبل أن يدخل معها في مسار تفاوضي من أجل الزواج منها، مقابل التراجع عن فضحه ومقاضاته. وقد تعاملت بذكاء كبير، بعد أن وثقت بعض مكالماته، حيث استغلتها لاحقا في دعم شكايتها، وهو ما جعل الفقيه الإمام بأحد مساجد المنطقة عاجزا عن تبرير نزواته الجنسية التي كان يصرفها تحت طائلة العلاج بالرقية الشرعية.

وختمت اليومية مقالها بالإشارة إلى أنه يسود تخوف كبير لدى المحققين من إمكانية تورط الفقيه المتهم في جرائم اغتصاب أخرى في حق نساء وبنفس الطريقة، مشيرة إلى أنه تم حجز هاتفه النقال من أجل إخضاعه لخبرة تقنية والبحث عن كل ما يرتبط بالجرائم المسجلة في حقه، والمحتمل ارتكابها من طرفه في حق نساء استقبلهن ببيته للعلاج.

تحرير من طرف أحمد الشقوري
في 25/01/2023 على الساعة 18:42