وحسب الخبر الذي أوردته جريدة «الصباح» في عددها الصادر يوم الأربعاء 21 ماي 2025، فبناء على معلومات استخباراتية وفرتها عناصر «ديستي» فقد أسفرت عملية المطاردة الليلية لرجال الشرطة القضائية بأمن خريبكة، للسيارات الأربع، عن محاصرة السيارة الأولى عند مدخل الجماعة القروية «فيني»، بتنسيق مع الدرك الملكي بالمنطقة ذاتها، وحجز مخدرات من كل الأنواع، واعتقال مساعد سائقها، وقطرها تحت حراسة أمنية مشددة، لمقر الأمن الإقليمي بخريبكة لاستكمال التحقيق الذي باشره إلى حدود مطلع الفجر، الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، كما تم حجز سلاح ناري، وهواتف محمولة لفائدة البحث القضائي.
وحسب خبر الجريدة فقد تواصلت عمليات المطاردة، بعد أن اختار المهربون المسالك الطرقية، في اتجاه إقليم سطات، وظل التنسيق بين المطاردين من رجال الأمن والمسؤولين بالدرك الملكي متواصلا، وكلل بنصب كمين بالسلاسل عند مدخل جماعة سيدي حجاج ، أسفر عن إيقاف شخصين بحي «الهرية» بمركز أولاد مراح، وحجز سيارة كبيرة، قدرت حمولتها الأولية بأزيد من ثلاثة أطنان من المخدرات بمختلف أنواعها ، ليتم نقل الموقوفين تحت حراسة أمنية إلى مقر الشرطة القضائية بسطات، وقطر السيارة إلى مرأب الولاية لرفع البصمات، واستغلالها من قبل المختبر العلمي، للحصول على المزيد من المعلومات.
واستنادا إلى إفادات مصادر جريدة « الصباح » ، فقد قدرت المحجوزات من المخدرات، بالأطنان في انتظار استكمال الإجراءات المستعجلة، من أجل تحديد وزنها النهائي، لتضيف أنها خام مصدرها شمال المملكة وكانت في طريقها إلى أكادير قبل أن ترصدها الأجهزة المتطورة لرجال عبد اللطيف حموشي، وتفشل مسارها الليلي بخريبكة، قرب مدارة « لوطوروت » ، لتتواصل عمليات المطاردة، بعد أن اتخذت كل سيارة اتجاهها ، حيث تكلف رجال الشرطة القضائية، بمطاردتهم والتنسيق المستعجل مع رجال الدرك الملكي من أجل كبح سير عجلاتهم، فتمت العملية بنجاح، بعد إيقاف السيارة الأولى بجماعة فيني والثانية بجماعة سيدي حجاج.
ونفت المصادر نفسها للجريدة إصابة أي أمني أو دركي، خلال عمليات المطاردة الليلية لعصابة المخدرات، وكذلك عدم إصابة أي مشتبه فيه من الأشخاص الأربعة الذين تم اعتقالهم، لتضيف أنه تم حجز هواتف محمولة، سارع محققو الشرطة القضائية، إلى رفع البصمات عليها ووضعها رهن إشارة الخبرة العلمية، لقراءة مفكرتها وتحديد هوية أصحاب الأرقام الهاتفية، التي ظلت على اتصال مع أفراد العصابة، طيلة مسارها الطرقي من الشمال إلى خريبكة بتعليمات من الوكيل العام للملك بإستئنافية خريبكة، في محاولة لتحديد الهوية الكاملة لجميع المتورطين، مهما كانت أسماؤهم وصفاتهم.
وأكدت مصادر متتبعة لمسار التحقيق، كتبت الجريدة في خبرها، أن تنقيط السيارتين المحجوزتين لفائدة البحث، أظهر أنهما تحملان لوحات معدنيتن مزورتين، كما تم التعرف على هوية سيارة رباعية الدفع، كانت ترافق وتقوم بحراسة سيارات المخدرات لتضيف أن عملية تنقيط الموقوفين، حددت أنهم من ذوي السوابق القضائية، وموضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، للاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية المتنوعة، وأن الاستماع إليهم سيكشف الكثير من المستور، وباقي المتورطين سواء المصدرين أو المستقبلين المفترضين للسلعة الممنوعة، مبرزة أنه فور استكمال التحقيق الأمني، سيتم تقديم المشتبه فيهم أمام الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، لاتخاذ المتعين القانوني.
